ترك برس
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أوشكت على استكمال استعداداتها لإضافة مناطق جديدة إلى المناطق التي حققت الأمن فيها بسوريا عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
جاء ذلك في كلمة ألقاها يوم الأحد خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون شمال شرقي البلاد.
وقال أردوغان: "قريبا إن شاء الله سنحرر مناطق جديدة ونجعلها آمنة (في سوريا)". وأضاف أن "ربع مليون سوري عادوا من تركيا إلى المناطق التي حققنا الأمن فيها".
ونفذ الجيش التركي في الفترة أغسطس/ آب 2016- مارس/ آذار 2017 عملية "درع الفرات" لتطهير مناطق واسعة بريف محافظة حلب بينها مدينتي جرابلس والباب من تنظيم "داعش".
كما أطلق الجيش التركي عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تم خلالها تطهير منطقة عفرين التابعة لحلب من تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG)، ذراع "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
وكشفت وكالة رويترز الدولية أن من المحتمل أن يصبح "جيش وطني" تعمل المعارضة السورية على تأسيسه بمساعدة تركيا عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة نظام بشار الأسد السيطرة على شمال غرب البلاد.
وقالت الوكالة في تقرير لها أن ذلك يحدث إذا ما تمكنت المعارضة من إنهاء الخصومات الفئوية التي نُكبت بها منذ فترة طويلة.
ويمثل هذا المسعى عنصرا أساسيا في خطط المعارضة المدعومة من تركيا لتأمين شريط من الأرض يشكل جزءا من آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا وفرض حكمها عليه.
وقد ساعد وجود القوات التركية على الأرض في حماية هذا الشريط من هجوم قوات النظام السوري عليه.
واستعاد الأسد بدعم من روسيا وإيران معظم سوريا. ورغم أنه تعهد باستعادة "كل شبر" من الأرض السورية، فإن وجود تركيا في شمال غرب البلاد وعلاقاتها بروسيا سيُعّقدان أي حملة عسكرية في هذه المنطقة.
العقيد هيثم عفيسي قائد "الجيش الوطني"، يقول إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة. ويشير بذلك إلى الصعوبات التي حالت دون توحيد فصائل المعارضة خلال الحرب.
وقال عفيسي إن "الجيش الوطني" يضم 35 ألف مقاتل من بعض من أكبر الفصائل في الحرب الأهلية التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وأرغمت حوالي 11 مليونا على النزوح عن بيوتهم خلال السنوات السبع الأخيرة.
وأصيب عدد من مجندي "الجيش الوطني" بجروح في الخامس من أغسطس/ آب الجاري عندما تعرض حفل تخرج دفعة من المقاتلين في مدينة الباب للقصف.
وفي السابق فشلت مساعٍ عديدة لتوحيد مقاتلي المعارضة إذ عرقلتها منافسات محلية وفي بعض الأحيان تعارض أهداف الدول الأجنبية التي كانت تدعم كثيرين من المقاتلين في وقت من الأوقات في الحرب السورية.
ومن المحتمل أن يختلف الوضع بالنسبة للجيش الوطني نظرا للوجود التركي على الأرض، وفق رويترز.
وأفاد عفيسي بأن كل ما يتم تقديمه حتى الآن من دعم إلى "الجيش الوطني" هو دعم تركي مضيفا "لا توجد أي دولة أخرى شريك في هذا الأمر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!