ترك برس
قالت وزارة المالية الألمانية إن الأزمة التي تشهدها الليرة التركية في الآونة الأخيرة، تمثل خطراً إضافياً على الاقتصاد الألماني.
وأوضحت المالية الألمانية، يوم الاثنين، أن الخطر يتزامن مع الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة واحتمال ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق.
وبحسب إذاعة "دويتشه فيله"، فإن ألمانيا تُعتبر ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تركيا التي يعد الاتحاد الأوروبي أكبر شركائها التجاريين.
تشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية، في مقدمتهم الولايات المتحدة، ما تسببت في تقلبات بسعْر صرف الليرة وارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأسبوع الماضي، إن ألمانيا تريد أن ترى تركيا تزدهر اقتصاديا، لأن ازدهارها يصب في مصلحة برلين، مشددة على أنه لا أحد لديه مصلحة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي لتركيا.
بدوره حذّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، من حرب اقتصادية سببها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إن زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على تركيا والصين، من شأنها أن تضرَّ بالاقتصاد العالمي وتحدَّ من زيادة النمو الاقتصادي وتخلق جواً من عدم الثقة.
وكانت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا نالس، قالت إن حزبها يؤيد مناقشة تقديم مساعدات ألمانية لتركيا لمساعدتها في الخروج من أزمتها الاقتصادية.
وأضافت نالس: "تركيا شريكة بحلف شمال الأطلسي الذي لا يمكن ألا يكون شأنه سواء بالنسبة لنا. من مصلحتنا جميعاً أن تظل تركيا مستقرة اقتصادياً وأن يتم الحد من اضطرابات العملة".
وعارضت أحزاب ألمانية تقديم مساعدات لتركيا بعدما طرح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي الفكرة.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الألمانية، نقلًا عن الرئاسة الألمانية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور البلاد، يومي 28 و29 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأوضحت أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، سيستقبل نظيره التركي بمراسم عسكرية. وأضافت أن أردوغان سيلتقي خلال الزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وبحسب تقرير صحفي لمجلة "شبيغل" الألمانية، فقد حثت الحكومة الألمانية تركيا على قبول برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، للخروج من أزمة الليرة التركية.
وذكرت المجلة الألمانية في عددها الصادر السبت، أن هذا الموضوع تطرق إليه وزير المالية الألماني أولاف شولتس خلال محادثته الهاتفية مع نظيره التركي براءت ألبيرق الخميس.
وجاء في تقرير المجلة أن شولتس شجع نظيره التركي على إعادة التفكير في موقف تركيا الرافض لبرنامج مساعدات من الصندوق الدولي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!