ترك برس

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمجموعة من الصحفيين، عما دار في أروقة قمة طهران الثلاثية حول سوريا، وخصوصاً ما كان متعلقاً بعلم زعماء البلدان المشاركة أم لا حول بث القمة على الهواء المباشرة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان لصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من طهران إلى أنقرة، بحسب صحف تركية.

وفي معرض رده على سؤال ما إن كان بث المفاوضات بين المشاركين في قمة طهران على الهواء مباشرة كان مخططاً له، قال أردوغان: "لم يكن لدينا خبر أنه سيجري بثها على الهواء مباشرة، لكنه كان خيراً. أمر صائب".

يُذكر أن القمة شهدت نقاشاً بين أردوغان ونظيره الروسي بوتين، أظهر اختلافهما حول وقف إطلاق النار في إدلب، الأمر الذي علقت عليه وسائل إعلام بعدم علم بوتين، ببث القمة على الهواء مباشرة.

كما أكد الرئيس التركي أنه جدد خلال القمة موقف تركيا الحاسم حول وقوفها إلى جانب الحل السياسي للأزمة السورية بعيداً عن الحلول العسكرية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والقضاء بشكل نهائي على خطر التنظيمات الإرهابية.

وشدد أردوغان على عدم سماح بلاده بحصول كارثة إنسانية جديدة في الأزمة السورية المتواصلة منذ ٧ سنوات.

وتطرق الرئيس التركي إلى أن إدلب إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع التي تم الاتفاق عليها سابقاً في أستانة، وأنها تضم ٣.٥ ملايين مدني، و١٢ نقطة مراقبة للجيش التركي.

وأضاف: "كما تعلمون يوجد في إدلب أيضاً فصائل معارضة معتدلة جرى تهجيرها من حلب والغوطة وغيرها من المناطق.. نحن شددنا في القمة على أننا لن نقبل بأن يتم التذرع بوجود جبهة النصرة من أجل مهاجمة هذه المحافظة، وأوضحنا أن ذلك سوف يكون سبباً لخلق كارثة إنسانية كبيرة وموجة هجرة ضخمة، يجب أن لا تدفع تركيا هذا الثمن".

واختتم الرئيس التركي بالتأكيد على تأييد بلاده القضاء على التنظيمات الإرهابية وتحييد عناصرها، مشترطاً أن أي خطوة في إدلب يجب أن تتوافق مع روح اتفاق أستانة، وأن تكون هذه الخطوات بتوافق بين الدول الثلاث الضامنة لاتفاق أستانة.