ترك برس
أكد الخبير العسكري التركي، متين غورجان أن التعزيزات العسكرية التي ترسلها تركيا إلى محافظة إدلب ومحيطها لأغراض دفاعية، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث مواجهة بين الجيش التركي وقوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين إذا استمر الهجوم على إدلب.
وقال غورجان لموقع الجزيرة الإنجليزية: "إن من الواضح أن جميع الأسلحة التي ترسلها تركيا لأغراض دفاعية؛ لذلك لا أعتقد أن لدى تركيا نوايا لشن هجوم، أوقدرة على التدخل عسكريا في معضلة إدلب".
وأوضح أن تركيا تسعى من هذه التعزيزات للسيطرة على التدفق المحتمل للاجئين نتيجة هجوم قوات النظام السوري المدعومة من روسيا من الجنوب.
ورفع الجيش التركي في الآونة الأخيرة، مستوى تعزيزاته في المنطقة الحدودية، وسط تواتر أنباء بشأن هجوم محتمل يعد له النظام السوري وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، إن قافلة تركية دخلت من معبر كفرلوسين في شمالي إدلب متجهة إلى بعض نقاط المراقبة التركية الـ 12 التي تحيط بإدلب.
واستبعد غورجان حدوث مواجهة عسكرية بين القوات التركية وقوات الأسد وحلفائها الإيرانيين، إذا استمر الهجوم على إدلب، مشيرا إلى أن روسيا تواصل السيطرة على المجال الجوي السوري، ومن غير المرجح أن تقوم تركيا بأي عمل عسكري هناك بدون موافقة روسيا.
كما استبعد الخبير التركي إن تشن قوات النظام السوري هجوما بريا واسعا على إدلب، وتوقع أن تتجه إلى حرب حصار تدريجية قد تستمر من تسعة إلى عشرة أشهر.
ورأى غورجان أن روسيا تريد الحد من النفوذ الإيراني في سوريا ومنعها من الانتشار إلى محافظة إدلب، ولذلك فمن غير المرجح أن تسحب تركيا نقاط المراقبة التي تديرها قواتها إذا بدأ القتال العنيف.
وقال: "هذه مراكز مراقبة معتمدة من روسيا، والهدف الرئيسي منها هو منع توسع الميليشيات الشيعية الموالية لإيران من حلب إلى إدلب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!