ترك برس
استبعد باحث روسي بارز أن تؤثر قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، تأثيرا جذريا في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا من جانب والسعودية من جانب آخر.
وقال كبير الباحثين فى معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، إن مأساة مقتل خاشقجي تغطيها جميع وسائل الإعلام في العالم تقريبا، وتجري مناقشتها أيضا من وجهة نظر العلاقات، ولا سيما بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا.
وأضاف دولغوف في حديث مع وكالة أنباء تاس أنه على الرغم من صعوبة الوضع، فمن غير المحتمل أن تؤثر وفاة الصحفي الشهير بشكل كبير على العلاقات بين هذه الدول، مشيرا إلى أن واشنطن وأنقرة مهتمتان بالتعاون الاقتصادي والاستثماري مع الرياض.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية من الناحية العملية هي الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك معارضة إيران. كما أن "التوترات السنية الشيعية بين السعودية وإيران تتفق مع مصالح الولايات المتحدة."
وأردف أن "الصفقات التي وقعتها الولايات المتحدة مع السعودية التي تبلغ قيمتها 400 مليار ، بما في ذلك 110 مليار دولار أمريكي من العقود العسكرية، تحدد مصلحة الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية كشريك اقتصادي".
وفيما يتعلق بمدى تأثير الحادثة على العلاقات التركية السعودية، قال الباحث الروسي إن خطاب أنقرة تجاه الرياض كان عدوانيا إلى حد ما بينما بقيت القيادة هادئة.
وعبر دولغوف عن اعتقاده بأن حادثة مقتل خاشقجي لن تؤدي إلى أي أضرار كبيرة في العلاقات السعودية التركية لحاجة الطرفين إلى بعضهما بعضا.
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم خطابا مرتقبا، ينتظر أن يكشف ملابسات القضية. ووعد الرئيس التركي، في تصريحات قبل يومين بكشف جميع الحقائق المتعلقة بمقتل خاشقجي وعرض التفاصيل بطريقة مختلفة جدا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!