ترك برس
تناولت تقارير روسية أبعاد إقرار شركة "غازبروم" بصورة نهائية لمسار خط "السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
ونشرت صحيفة "غازيتا رو" الروسية مقالًا في هذا الصدد تحت عنوان "تم تحديد الطريق: كيف سيتجاوز السيل التركي أوكرانيا"، حسب وكالة (RT).
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن شركة "غازبروم" حدّدت المسار الذي سيعبر منه مشروع خط أنابيب "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقالت الصحيفة الروسية، في خبر لها إن "غازبروم"، قررت مّد خط "السيل التركي" إلى أوروبا عبر بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفاكيا، حسب وكالة الأناضول التركية.
وجاء في مقال "غازيتا رو" أن أحد خطي "السيل التركي" سيوفر الغاز للمستهلكين الأتراك، والثاني مخصص لبلدان جنوب وجنوب شرقي أوروبا.
وكما ورد سابقا، فإن إطلاق أول خطي السيل التركي سيقلل من نقل الغاز عبر أوكرانيا بمقدار 12-13 مليار متر مكعب سنويا. ذكر ذلك رئيس المجلس الأوكراني لصناعة وسوق الغاز الطبيعي، ليونيد أونيغوفسكي.
وفي مقابلة مع "قناة 24"، قال أونيغوفسكي: "الآن، تحتاج أوكرانيا لتوجيه جهودنا لمنع بناء الخط الثاني من السيل التركي، لأن ذلك سيقلل أكثر من حجم ضخ الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا".
وفي الصدد، قال المحلل في FinIst ،غليب ناوموف: "سيصبح "السيل التركي" بالتأكيد بديلاً مفضلا للطريق الأوكراني، ما يقلل من تدفق العبور في البلاد إلى ما يقرب من 15 مليار متر مكعب من إجمالي 70 مليار سنوياً".
وقال خبير مجلس التمويل الدولي، حيدر غسانوف، للصحيفة، إن التيار التركي سيسمح لروسيا بأن تفي بأمانة بالتزامات توريد الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي، وسوف تسهم أيضا في تطوير البنية التحتية في الأجزاء الجنوبية من المنطقة.
وأضاف: "المنافس الوحيد في هذا المجال هو الولايات المتحدة، التي تسعى جاهدة لكي تحتكر توريد النفط والغاز في العالم، متخفية وراء حجة أن أوروبا ستقع في تبعية لروسيا وتركيا. إنما سيكون على الولايات المتحدة التصالح مع الوضع الحالي بطريقة أو بأخرى".
والأسبوع الماضي، دشّن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، القسم البحري من مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وشرق وجنوب أوروبا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!