ترك برس
قصف الجيش التركي مساء الجمعة مواقع تابعة لميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، والتي تحظى بدعم أمريكي، شمالي سوريا.
وجاء القصف التركي عقب هجوم نفذته الميليشيات على مواقع تابعة للجيش السوري الحر في منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، إن التنظيم الإرهابي استهدف بالأسلحة الثقيلة منطقة "مارع" التابعة لمحافظة حلب السورية على بعد 19 كيلومترا عن الحدود التركية.
وردّ مقاتلو الجيش السوري الحر على الهجوم الذي بدأ انطلاقا من مناطق "حربل" و"شيخ عيسى" و"أم حوش" واستهدف بين الحين والآخر مناطق سكنية مدنية.
ودارت اشتباكات في المنطقة على خلفية الهجوم لحوالي 3 ساعات، دون وقوع قتلى أو إصابات في صفوف الجيش السوري الحر.
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري عناصر للجيش الحر في منطقة "درع الفرات" حوالي 10 دقائق، دون وقوع ضحايا.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر و"YPG" قرب مدينة "تل رفعت".
وأكّد مصادر أخرى أن المدفعية التركية قصفت مواقع الميليشيات المذكورة في منطقة "زور مغار" شرقي مدينة "جرابلس" المحررة في إطار عملية "درع الفرات"، ومحيطها.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش" الإرهابي، في الفترة أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا خسرت ما يكفي من الوقت بشأن التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات، "لكننا بعد ذلك لن نتحمل تأخير يوم واحد".
وخلال المؤتمر القضائي الأول للمحاكم الدستورية للدول الأعضاء والمراقبة في منظمة التعاون الإسلامي، أضاف أردوغان: "إن الذي تعرضنا له خلال عمليتنا العسكرية في عفرين تأكد لنا من خلال التقارير الاستخباراتية التي تأتي من هناك. وهذا يعطينا معلومات هامة حول الأوضاع في مناطق شرق الفرات".
وتابع: "إن الخطوات التي نتخذها في سوريا لا تحقق الأمن لبلدنا فقط بل نحافظ من خلالها على كرامة الأمة والإنسانية جمعاء. ويجب على الدول التي تسعى لتحقيق الأمن والعدل أن تقدم الدعم لتركيا في هذا المجال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!