ترك برس
قالت وكالة الأناضول التركية الاثنين إن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الميجور شون روبرتسون، امتنع عن إعطاء إجابة واضحة حول مصير الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وتتبع ميليشيات (YPG) وجناحها السياسي "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، إلى تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قائمة الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، إلا أنها تحظى بدعم أمريكي كبير بذريعة محاربة تنظيم "داعش".
وقال روبرتسون أن ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" (تشكل ميليشيات "YPG" عمودها الفقري)، كانت شريكًا فعالًا في مكافحة تنظيم "داعش"، وأنه لا يستطيع تقديم تفاصيل عن العمليات الجارية في إطار سياسة البنتاغون، وقال إنه، يركز على سحب القوات الأمريكية من سوريا بأمان.
وقبل أيام قليلة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني. فيما أشارت تقارير إعلامية أن القرار جرى اتخاذه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن مؤخرًا عزم بلاده إطلاق عملية شرق الفرات.
الخبير العسكري، أحمد رحال، قال: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستسحب الأسلحة، لأن التعاون معهم لم ينته بعد، وبالأمس قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سنلجأ لتكتيك استخدام القوات الخاصة الأمريكية من خارج سوريا، وهذا يؤكد حاجة أمريكا لتأمينات لوجستية وعسكرية وقسد من ستتعاون معهم".
وأضاف رحال أن الحرب على تنظيم الدولة لم تنته، ولذلك لا يمكن إضعاف "قسد"، لكن بنفس الوقت قد يتم إبعادها عن الحدود التركية وطرد قيادات حزب العمال الكردستاني "PKK" من سوريا لطمأنة تركيا، وفق صحيفة "عربي21".
أما الخبير العسكري، العقيد أحمد حمادة، فقال إن الولايات المتحدة عندما قدمت هذه الأسلحة، كانت بهدف محاربة تنظيم الدولة، واستمرار تدفق الذخائر لهذه الأسلحة من واشنطن مرهون بالهدف الرئيسي، أي محاربة التنظيم حتى القضاء عليه.
وأوضح أنه في حال انتهاء مهمة قتال التنظيم، فإن قطع الذخائر الأمريكية عن هذه الأسلحة، سيجعلها عبارة عن هياكل معدنية لا قيمة بها، ما يجعل من سحبها أو تركها أمرا ثانويا، كما قال.
ومختلفا مع القراءات السابقة، رجح الخبير العسكري، العقيد المنشق عن النظام زياد حج عبيد، أن تقوم الولايات المتحدة بسحب الأسلحة ذات الدقة العالية والمتطورة جدا، خوفا من وقوعها في أيدي تنظيم الدولة أو المليشيات الإيرانية، مقابل ترك الأسلحة التقليدية والعربات الخفيفة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!