ترك برس

أشار مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تركيا متفقة مع الولايات المتحدة بشأن ضرورة مغادرة الميليشيات الإيرانية للأراضي السوري التي تتواجد للقتال إلى جانب نظام الأسد ضد فصائل الثورة السورية.

وحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة التركية تتفق مع الولايات المتحدة على ضرورة مغادرة الوحدات العسكرية الواقعة تحت السيطرة الإيرانية، الأراضي السورية.

وقال المسؤول خلال مؤتمر صحفي: "أعربت تركيا عن اتفاقها معنا على أن القوات التي تسيطر عليها إيران يجب أن تغادر سوريا"، وفق ما أوردت وكالة (RT).

وأضاف: "و(أيضا هي تتفق معنا) على أنه ليس في مصلحة أحد تشكيل حرس الثورة الإسلامية (الحرس الثوري الإيراني) قاعدة تستعرض القوة في سوريا، ويمكن استخدامها ضد جيران سوريا".

من جهة أخرى، قال العقيد دوغلاس ماكغريغُور في حديث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "روسيا عملت جاهدة منذ فترة طويلة على إقامة علاقات مع تركيا وإيران والمتمردين السوريين، لكن انسحاب القوات الأمريكية سيفرض عليها ضرورة الاختيار بين تلك الأطراف".

وتابع ماكغريغور: "علينا مغادرة شمال سوريا في أسرع وقت ممكن، لأن هناك عشرات الآلاف من الجنود الأتراك المستعدين لمهاجمة الإرهابيين الأكراد الذين اعتدوا على تركيا في هذه المنطقة".

وأردف: "لقد أجبرنا الحكومة السورية على دخول المنطقة، تزامنا مع مغادرتنا لها، وسيكون على روسيا أن تختار، وإذا سمحت لتركيا بدخول سوريا، سوف تفقد نفوذها على السوريين والإيرانيين".

وأضاف أنه "بسحب قواتها من سوريا، أزالت الولايات المتحدة العامل الذي كان يجمع بين الشركاء المختلفين"، معتبرا أنه "لم يعد هناك أي أساس لتعَاون الروس والأتراك والإيرانيين من حيث المبدأ، وهذا أمر جيد".

وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب قوات بلاده من سوريا بالكامل، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة وخارجها.