باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
الثلاثاء.. تتوالى الأخبار العاجلة على الشاشات حول لقاء المسؤولين الأتراك والأمريكيين.
في تلك اللحظة ظهر زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو ليلقي كلمته أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان.
جميعنا كنا ننتظر بترقب ما سيقوله بخصوص "سوريا"..
قال إن القوى العظمى تسعى لجر تركيا إلى مستنقع سوريا..
زاد ترقبنا.. ماذا سيقول أيضًا يا ترى؟
- سيجروننا إلى المستنقع.. عندما نعارض سيقولون إن حزب الشعب الجمهوري يدعم الإرهاب..".
- "من كلفكم بمهمة مكافحة داعش؟ هل داعش موجود على حدودنا؟".
- كتب مقالة في الصحيفة (أردوغان في نيويورك تايمز) قال فيها "ترامب محق". هذا ما ستقوله بطبيعة الحال، وإلا فإنهم يعرفون كيف يجعلونك تندم".
لكن هذا كل شيء.. المجموع ثلاث جمل لا غير..
هذا ما يطالب به قلجدار أوغلو، فهل لديه اقتراح بديل؟
تنتظر تركيا بأسرها أن يطرح قلجدار أوغلو رؤية بديلة في السياسة الخارجية..
ما هي البدائل النموذجية التي سيقدمها حول سوريا؟
عارض قلجدار أوغلو عملية غصن الزيتون بشدة..
بعد ذلك اضطر للقبول لكنه قال: "علينا ألا ندخل عفرين"..
سرقوا 40 عامًا من تركيا..
استهلكوا قوتنا وطاقتنا من خلال إشغالنا بتنظيم بي كي كي..
والآن يريدون سرقة 40 عامًا أخرى عبر نقل معاقل بي كي كي من قنديل في شمال العراق إلى شرق الفرات بسوريا..
ولا يقف المخطط عند ذلك، بل يرمي إلى تقسيم وتمزيق تركيا..
حزب الشعب الجمهوري هو أكبر أحزاب المعارضة، أي أنه بديل للحكومة..
لكنه لا يطرح أي شيء يمكنه تسميته رؤية في السياسة الخارجية.
السيد كمال لم يتحدث حتى دقيقتين عن الملف السوري.
حتى ما قاله غير منطقي وليس مفهومًا..
ليس لديه إجابة عن سؤال "ماذا سيحدث إذن؟".
لنفترض أن قلجدار أوغلو استلم مقاليد الحكم..
1- كيف سيحل الأزمة السورية؟
2- في أي المسائل سينسق مع الولايات المتحدة وروسيا في سوريا؟
3- أي مشاكل هامة يمكنه حلها من خلال إقامة علاقات مع الأسد؟
4- كيف سيحول دون إرهاب حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع بي كي كي في سوريا؟
ننتظر الإجابة عن هذه الأسئلة..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس