ترك برس
استكملت القوات التركية والأمريكية جولة جديدة من التدريبات المشتركة في إطار خارطة الطريق المحددة بشأن مدينة "منبج" السورية، فيما أعدت المعارضة السورية المدعومة من تركيا تأهبها لأي معركة.
وقالت وسائل إعلام تركية إن القوات التركية والأمريكية، نفذت الجولة الثالثة من التدريبات المشتركة التي تخدم عمليات تسيير الدوريات المشتركة بين الطرفين في مدينة منبج بريف محافظة حلب السورية.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، أن التدريبات المشتركة تأتي في إطار اتفاقية خارطة الطريق حول منبج.
وكانت القوات التركية والأمريكية قد سيّرت أول دورية مشتركة لهما في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حسب وكالة الأناضول الرسمية.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سيّرت الدورية المشتركة الثانية، فيما سيَّرت الثالثة في 15 من الشهر نفسه.
وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتقع منبج عند ملتقى ثلاث مناطق نفوذ منفصلة للروس والأتراك والأمريكيين.
وتستعد تركيا لتنفيذ عمل عسكري ضد ميليشيات "YPG" التابعة لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قائمة الإرهاب، والتي تحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة.
في السياق، قال القيادي السوري المعارض عدنان أبو فيصل، في تصريح لوكالة "رويترز" الدولية، "نحن كجيش وطني متأهبين بقواتنا وأبناءنا وثوارنا لأي معركة، ومتواجدين قواتنا بانتظار ساعة الصفر للبدء بأي عمل عسكري".
وتنتظر قوات أبو فيصل الأوامر قرب جرابلس وهي بلدة تسيطر عليها تركيا ومعارضون سوريون متحالفون معها على مسافة نحو 35 كيلومترا جنوبي منبج.
وتمتد جبهة القتال في المنطقة عبر حقول مفتوحة عادة ما تضم زراعات قمح وذرة.
وقال أبو فيصل الذي تملك قواته أكثر من 300 مركبة منها شاحنات صغيرة وعربات مدرعة قدمتها تركيا، إن "التحضيرات جارية" بشأن العملية.
وتقدمت قوات أبو فيصل المدعومة بقوات تركية باتجاه المدينة في اليوم نفسه لكنها لم تهاجمها. ومنذ ذلك الحين تجري تركيا اتصالات دبلوماسية مع واشنطن وحلفاء الأسد الروس.
وقال أبو فيصل إن تفاهمات سياسية ستحدد ما إذا كان هجوم سيشن وهو ما سيعكس نفوذ القوى الأجنبية في الصراع الدائر في سوريا.
وتابع "إن كان هناك حل سياسي فنحن دائماً نرحب بحقن الدماء، نتمنى أن يكون هناك حل سلمي وسياسي، ندعو دائماً إلى السلام والعدالة".
بالنسبة لأبو فيصل تعد "وحدات حماية الشعب" عدوا آخر مثل تنظيم الدولة (داعش) ونظام بشار الأسد.
ويقول أبو فيصل، رئيس مجلس منبج العسكري في المنفى، إن السماح للأسد باستعادة منبج سيحدث "كوارث كبيرة". وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من نزوح المدنيين هربا من حكم الأسد.
وأولويته هي عودة سكان منبج إلى ديارهم بعد أن عاشوا كلاجئين في تركيا أو في مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها تركيا وحلفاؤها السوريون.
وقال أبو فيصل "لا يمكن القبول بأي حل سياسي أو عسكري إلا بعودة هؤلاء النازحين إلى مدينتهم". وأضاف أن هدفهم هو "تطمين الأهالي في منبج أن أبناءهم هم من سيديرون أمور هذه المدينة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!