ترك برس
ارتفعت أرباح البنك المركزي التركي في عام 2018 ثلاثة أضعاف، لتصل إلى نحو 65 مليار ليرة (12.2 مليار دولار)، وذلك وفقا لحسابات أجرتها شبكة بلومبيرغ الاقتصادية استنادا إلى البيانات التاريخية والأرباح المتوقع توزيعها.
وبذلك يرتفع المبلغ الذي يمكن أن يدخل الخزينة الحكومية التركية أكبر مساهم في البنك المركزي إلى نحو 46 مليار ليرة (8.6 مليار دولار).
وقالت الشبكة الأمريكية إن هذه المكاسب غير المتوقعة ستدخل خزانة الدولة بعد موافقة البنك المركزي أمس الجمعة على طلب من السلطة المالية للحصول على 90 في المئة من حصتها من الأرباح في كانون الثاني/ يناير، قبل الموعد المعتاد.
ومن المرجح أن تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الخزانة الحكومة حيث تقوم الحكومة بتخفيض الضرائب ووضع غطاء على الاقتراض بالعملة المحلية لإبقاء أسعار الفائدة قيد التدقيق قبل الانتخابات البلدية المقررإجراؤها في شهر آذار/ مارس المقبل.
وعادة ما تجمع الخزانة التركية حصتها من أرباح البنك المركزي في شهر نيسان/ أبريل من كل عام، ولكن الهيئة التنظيمية تعتزم الموافقة على السداد المبكر لأرباح العام الماضي في الاجتماع المقرر عقده في 18 من الشهر الجاري.
وقال هالوك بوروم جيكتشي مؤسس شركة بوروجيكتشي للبحوث والاستشارات ومقرها إسطنبول في حديث مع الشبكة الأمريكية، إن الحكومة التركية قد تستخدم هذه الأموال من أجل تخفيض الاقتراض أو قد تحتفظ بالاقتراض على نفس المستوى وتنفق أكثر قبل إجراء الانتخابات.
ووفقا للحسابات التي أجرتها بلومبيرغ تشمل السيولة النقدية ما بين 9 إلى 10 مليارات ليرة من الضرائب المدفوعة بالفعل إلى الخزانة.
وسوف تستخدم الحكومة العائدات لتحسين "تدفق السيولة" إلى الأسواق من خلال الاستثمارات، والخصومات الضريبية، والمدفوعات الأخرى إلى الشركات، حسب تصريح وزير المالية، بيرات البيرق في 9 يناير.
يذكر أن البنك المركزي التركي حقق صافي أرباح في عام 2017 بلغت 18.38 مليار ليرة تركية (5.04 مليار دولار)، مقابل 9.55 مليار ليرة (3.15 مليار دولار) في عام 2016، بارتفاع بلغت نسبته 92.5 في المئة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!