ترك برس
ذكرت شبكة بلومبيرغ الأمريكية المتخصصة في التحليلات الاقتصادية في العالم، أن التحسن الذي تشهده العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراج عن القس أندرو برونسون، أدى إلى انحسار ضغوط رفع تكاليف الاقتراض في تركيا، واصفة ذلك بأنه هبة من السماء للاقتصاد التركي الذي كان على حافة الركود.
وقالت الشبكة إن سوق تغيير الليرة التركية يكشف أن التجار قللوا من رهاناتهم على زيادة كبيرة لمعدل الفائدة من قبل لجنة السياسية النقدية التابعة للبنك المركزي التركي خلال اجتماعها الأسبوع القادم، ما يعني مواصلة الليرة التركية مسار ارتفاعها الذي بدأته هذا الشهر.
وارتفعت الليرة التركية بنحو اثنين في المئة، أمس الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين مقابل الدولار في انعكاس للتفاؤل المتزايد بشأن تحسن علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة بعد إطلاق سراح القس الأمريكي أنندرو برانسون.
وارتفعت العملة التركية إلى 5.6638 ليرة للدولار، وهو أعلى مستوياتها منذ العاشر من أغسطس/آب عندما هبطت بما يصل إلى 18% خلال التعاملات.
وقالت الشبكة إن ارتفاع معدل التضخم منذ الاجتماع الأخير للبنك المركزي الذي وصل إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر، يعد علامة على أن شهية المستثمرين لشراء الأصول المقومة بالليرة التركية ما تزال عند مستويات جيدة.
واعتبرت الشبكة أن ذلك هبة من السماء بالنسبة للاقتصاد الذي كاد يدخل مرحلة الركود، حيث كان المستثمرون في الشهر الماضي يستعدون لارتفاع تكاليف الاقتراض للمساعدة في وضع حد لتراجع الليرة المستمر منذ عام وخسرت فيه نحو 35٪ من قيمتها مقابل الدولار.
وقرر البنك المركزي التركي الشهر الماضي رفع سعر الفائدة بما يزيد على 6 نقاط مئوية دفعة واحدة، ليصل إلى معدل قياسي يبلغ 24%، بدلاً من 17.75%، وذلك بهدف ضبط معدلات التضخم وزيادة الأسعار المصاحبة لها.
ويقول الاقتصاديون إن رفع أسعار الفائدة رغم أهميته في تخفيض التضخم، فإنه يؤدي إلى رفع تكلفة اقتراض الحكومة من البنوك، الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة العامة للدولة، ويرفع أيضًا من تكلفة اقتراض أصحاب الأعمال من الجهاز المصرفى ما يدفع اقتصاد البلاد إلى الانكماش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!