ترك برس
ذكرت وكالة رويترز إن الولايات المتحدة تدرس طبيعة النشاط التجاري بين تركيا وفنزويلا، وأنها ستتخذ إجراءات ضد الجانب التركي في حال خرقه للعقوبات الأمريكية على كاراكاس.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/كانون الثاني 2018، إثر إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وحسب وكالة رويترز، قال مسؤول أمريكي بارز الخميس إن الولايات المتحدة تراقب التجارة بين تركيا وفنزويلا وستتخذ إجراء إذا وجدت أن أي عقوبات قد خُرقت.
وقبل ثلاثة أشهر، فرضت واشنطن عقوبات جديدة تهدف إلى عرقلة مبيعات الذهب من فنزويلا التي صدرت أكثر من 20 طنا من المعدن النفيس إلى تركيا في 2018.
ومن المنتظر أن يجري مارشال بيلنجسلي مساعد وزير الخزانة الأمريكي محادثات في أنقرة يوم الجمعة مع الحكومة التركية.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن زيارة بيلنجسلي كان مخططا لها أصلا أن تناقش العقوبات الأمريكية على إيران، التي تصدر الغاز إلى جارتها تركيا، لكن من المرجح أن تتناول أيضا مسائل تتعلق بفنزويلا.
وأضاف المسؤول قائلا "نحن ندرس طبيعة النشاط التجاري بين تركيا وفنزويلا وإذا توصلنا إلى أن هناك خرقا لعقوباتنا، فمن البديهي أن نتخذ إجراء".
ويساند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو واتصل به هاتفيا الأسبوع الماضي ليعبر عن دعمه بعد أن ساندت واشنطن زعيم المعارضة خوان جوايدو كرئيس مؤقت للبلاد.
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تشعر بخيبة أمل أن تواصل تركيا دعم مادورو.
وأضاف قائلا "تحدثنا إلى الأتراك مثلما تحدثنا إلى عدد كبير من الحكومات حول العالم... وطلبنا منهم أن ينضموا إلينا في الاعتراف بعدم شرعية نظام مادورو".
وتابع: "حتى الآن، هم لم يردوا إيجابيا على تلك المحادثة".
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية "رئيسا انتقاليا"، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.
وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!