طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك انقلاب في فنزويلا، تنفذه الولايات المتحدة وتدعمه أوروبا. وهناك أيضًا من يمنون النفس بأن يحدث في تركيا ما يدور في فنزويلا.
هل تصبح تركيا فنزويلا؟ من هم الذين ينتظرون منذ سنوات أن يجيبوا عن هذا السؤال بنعم ذات يوم؟
يمكننا القول إن عناصر تنظيم غولن الفارين من تركيا يأتون في الطليعة.
على سبيل المثال، المدعو آدم ياووز، سعيد الآن بالمحاولة الانقلابية في فنزويلا، ويقول: "أردوغان يدعم مادورو لأن نهايته هو أيضًا ستكون هكذا".
وعلى منواله، قال الفار من العدالة التركية أمره أوصلو في الساعات الأولى من الانقلاب في فنزويلا: "نهاية أردوغان ستكون مشابهة".
هناك شخص مقرب من عناصر تنظيم غولن الفارين إلى الولايات المتحدة، إنه مايكل روبين، موظف سابق في البنتاغون ومعروف بانتمائه للمحافظين الجدد. اسمه مقترن بتنظيم غولن منذ 5 أعوام.
قبل عامين في 5 ديسمبر 2016، كتب روبين مقالة تحت عنوان "هل تصبح تركيا فنزويلا؟". باختصار اعتبر روبين تركيا وفنزويلا وكأنهما نفس البلد، ووضع أردوغان في كفة واحدة مع مادورو. وقال روبين: "ستكون نهاية تركيا أيضًا مثل فنزويلا المفلسة اقتصاديًّا".
وبعد الانقلاب في فنزويلا، خرج روبين ليذكّر بمقالته ويقول: "لقد ذكرت ذلك قبل عامين". يستخدم هذا الأمريكي لغة تنظيم غولن، ويدعم الانقلاب في فنزويلا للإيماء إلى تركيا.
هناك العشرات من النماذج حول تشبيه عناصر تنظيم غولن تركيا بفنزويلا، لا داعي لذكرها كلها هنا. بشكل عام يجتمعون مع أنصار التنظيم في الولايات المتحدة وينظمون فعاليات موضوعها الرئيسي "تركيا على طريق فنزويلا".
لكن هناك تفاصيل هامة ينسونها.
فلا تركيا فنزويلا، ولا أردوغان مادورو.
لدى تركيا اهتمام بفنزويلا وقرب منها، وفنزويلا كان الطرف الأول الذي تقرّب من تركيا.
من جهة أخرى، وقوف تركيا إلى جانب فنزويلا وراءه عوامل أخرى، يأتي في طليعتها الانقلاب.
تركيا بلد يتبع سياسة مناهضة لكل أنواع الانقلابات. عندما وقع الانقلاب في فنزويلا وقفت تركيا وستواصل الوقوف ضده.
الأمر لا يتعلق بفنزويلا فحسب، تركيا كانت البلد الوحيد الذي اعتبر ما حدث في مصر انقلابًا. هذا هو موقف تركيا، ولا فائدة من تحميله معانٍ أخرى.
النوايا مكشوفة لدى من قالوا عن تركيا إنها "إسلامية" عندما عارضت الانقلاب في مصر، و"بوليفارية" عندما وقفت ضد الانقلاب بفنزويلا.
علينا ألا ننسى أن من يأملون بحماس أن يحدث في تركيا ما حدث في فنزويلا، ومن يؤيدونهم هم جميعًا الانقلابيون وأوساط تنظيم غولن.
تركيا شيء، وفنزويلا شيء آخر. تقف تركيا إلى جانب فنزويلا، لكنها لن تكون في يوم الأيام فنزويلا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس