حسين غولرجه – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
ظهرت في الآونة الأخيرة مقالات في أعمدة بعض الصحف حول تشكيل حزب جديد يضم عبد الله غول وأحمد داود أوغلو وعلي باباجان.
هناك أيضًا أسماء مقربة من غول تهمس بأن من المنتظر تأسيس الحزب في حال عدم نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية.
لم يدل الرئيس السابق عبد الله غول ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بتصريح بعد حول هذه الادعاءات.
في الواقع لم أكن أريد الكتابة في هذا الموضوع في الوقت الحالي، لكن تصريحات رئيس حزب السعادة تمل قره مولا أوغلو أخرجت المسألة من كونها مجرد شائعات وأقاويل.
ردًّا على سؤال عما إذا كان غول وداود أوغلو يفكران بممارسة السياسة في حزب السعادة أو حزب آخر، يقول قره مولا أوغلو، في تصريح لقناة محلية، إن هناك كادر هام كان يمارس السياسة حتى الأمس في حزب العدالة والتنمية، يعتقد أن الأمور لن تسير كما هي عليه الآن.
وأوضح أنه اقترح على غول الترشح للرئاسة، ولو تم التوافق بين الأحزاب لكان هذا الأخير ترشح. وأضاف أن 90 في المئة من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات السابقين، الذي ليس لديهم مناصب حاليًّا في الحزب الحاكم، انفصلوا عن الحزب.
يتوهم أنصار عبد الله غول أن الشارع لديه آمال وتطلعات بهم، وهذا ليس إلا من أوهام السياسة. كل آمالهم معقودة على تعثر أردوغان وحزبه في انتخابات 31 مارس. يحسبون أن الناس سيستغيثون بهم بعد الانتخابات.
بيد أن أردوغان، أشار إلى كيفية نظر حاضنة العدالة والتنمية إلى غول وأنصاره، خلال اجتماع التعريف بمرشحي الحزب للبلدية في محافظة أوردو في 20 يناير 2019.
وقال أردوغان: "في السياسة، هناك من يسعون للخدمة، وهناك أيضًا من يهرولون وراء مصالحهم. من يسعون للخدمة هم المثاليون. وكل ما نعانيه هو ممن يسعون وراء مصالحهم. إنهم لم يكونوا رفاق درب أو قضية. تركونا على الدرب. خرجنا معًا فأصبحوا نوابًا ورؤساء بلديات ووزراء، لكنهم غادروا القطار. ومن غادروا القطار لم ولن يستطيعوا ركوبه مرة أخرى".
الآمال والتطلعات إلى حزب جديد مبنية دائمًا على حسابات "تركيا بلا أردوغان". منذ أحداث منتزه غيزي والأوساط والمحافل وفلول الوصاية وحزب الشعب الجمهوري وتنظيم غولن على الأخص كلها تنادي بأن "يرحل أردوغان حتى لو انهارت تركيا".
يفوز أردوغان لأنه يعتمد على الشعب، أما من يقفون ضده فيأملون أن يتعثر حتى لو كان الثمن الفوضى الاقتصادية والسياسية.
فهل هناك من يحلمون برئاسة مؤقتة في تركيا على غرار ما فعل ترامب في فنزويلا؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس