ترك برس
تحتفظ مكتبة "رشيد أفندي" للمخطوطات في ولاية قيصري وسط تركيا، بالعديد من الوثائق المكتوبة في أرشيفها منذ تأسيسها في سبعينيات القرن التاسع عشر، وبالتحديد منذ 223 عاماً.
وتحتوي المكتبة التاريخية حاليا على 8520 وثيقة تاريخية، بما في ذلك 2052 مخطوطة، في أرشيفها، جميعها محفوظة في وحدات تخزين خاصة لأكثر من 223 عامًا
كما تحتوي المكتبة على أعمال مكتوبة حول مواضيع متعددة مثل الدين والأدب والتاريخ والجغرافيا باللغتين العربية والفارسية، وبفضل مخطوطاتها الفريدة، تعد المكتبة مصدراً قيماً لطلاب الجامعات والأكاديميين والباحثين، وفقاً لصحيفة "ديلي صباح".
ويتم حفظ المخطوطات التاريخية، في وحدات تخزين خاصة لتجنب الرطوبة والتآكل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الوحدات، التي تم إنتاجها من شجرة "التربنتين" الخاصة في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، بإمكانها أن تحمي الوثائق من الحشرات أيضاً. ويتم التحكم في درجة حرارة مبنى المكتبة ونسبة الرطوبة فيه، بدقة، بواسطة مكيفات الهواء.
وقال "محمد قارا أرسلان"، مدرس التاريخ المتقاعد والمستخدم للمكتبة بانتظام، إن "رشيد أفندي" كان بيروقراطيًا عثمانيًا معروفًا. أراد أن يكون لديه مكتبة في مسقط رأسه "قيصري".
وأضاف: "المخطوطة الأصلية التي تتضمن قراره الخاص بإنشاء المكتبة، موجودة هنا أيضًا".
وقال "قارا أرسلان" إن المكتبة تحتوي على العديد من الأعمال التي ظهرت بفضل تأسيس دار"إبراهيم متفرقة" للطباعة.
يذكر أن "إبراهيم متفرقة"، شخصية بارزة في التاريخ العثماني. كان دبلوماسياً عثمانياً مولوداً في المجر، وهو كذلك أول مسلم يدير مطبعةً بأحرف عربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!