ترك برس
أعلنت تركيا رفضها عرضًا أمريكيًا بخصوص شراء منظومة صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي، وذلك في خضم النقاشات المتواصلة بين البلدين فيما يتعلق بشراء أنقرة منظومة صواريخ "إس-400" الروسية.
جاء ذلك على لسان رئيس الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية، إسماعيل دمير، خلال مقابلة مع قناة (NTV) التلفزيونية المحلية.
وقال دمير إن تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بأن تركيا بحاجة إلى أكثر من منظومتين للدفاع الجوي، وتجري لقاءات مع أطراف مختلفة في هذا الصدد، إلى جانب أنشطتها الوطنية.
وأضاف: "كان لدينا طلب لشراء منظومة باتريوت من الولايات المتحدة، وجاء الرد بعد عام ونصف العام، والمباحثات مستمرة لأن هناك قضايا يجب توضيحها".
وشدّد على أن تركيا لا يمكنها قبول العرض الذي قدمته الولايات المتحدة مؤخرًا، بمحتواه وتفاصيله الحالية كما هي، لافتًا إلى وجود لقاءات سريعة بين مسؤولي البلدين.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الانتاج المشترك ونقل التكنولوجيا هما من المعايير الهامة بالنسبة إلى بلاده فيما يتعلق بمسألة شراء منظومة صواريخ الباتريوت من الولايات المتحدة.
وأكّد تشاووش أوغلو أن تركيا تقدمت بطلب لشراء منظومة الباتريوت الأمريكية قبل نحو عام ونصف العام، وأن الخارجية الأمريكية أرسلت وثيقة الموافقة في هذا الصدد إلى المؤسسات المعنية قبل نحو شهر.
ولفت إلى أن تركيا تلقت عرضًا من وفد أمريكي زار أنقرة مؤخرًا بشأن بيع المنظومة، حسب وكالة الأناضول الرسمية.
وأوضح تشاووش أوغلو أن تركيا اشترت من روسيا منظومة صواريخ "إس-400" لتلبية احتياجها، "ولكن لدينا حاجة للمزيد وهذه حقيقة لأنه لم يبق على حدودنا سوى منظومة (SAMP-T) الإيطالية وبطاريات الباتريوت التابعة للإسبان ونحن نقدم جزيل الشكر لإيطاليا وإسبانيا لأنهم أظهروا كيف يكون الحليف الحقيقي.. إنهم يبدون نموذجًا في التضامن".
وشدّد الوزير التركي على وجود معايير مهمة بشأن شراء المنظومة الأمريكية، من بينها موعد التسليم والسعر، وأنه يجب بحث هذه الأمور على المستوى التقني.
وأضاف: "هناك معيار آخر مهم أيضًا بالنسبة إلينا على المستويين المتوسط والطويل، وهو الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا". وبيّن أن "تركيا تولي أهمية لقضايا الانتاج المحلي والانتاج المشترك ونقل التكنولوجيا، وخاصة في الصناعات الدفاعية".
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه بالنسبة لتركيا لا توجد أي علاقة شرطية بين شراء صواريخ "إس 400" الروسية وباتريوت الأمريكية.
وشدد قالن على أنه لا تغيير في موقف بلاده الرافض للاقتراحات التي تدعو للتخلي عن أنظمة الدفاع الصاروخي الجوي الروسية "إس-400" مقابل أنظمة صواريخ "باتريوت" الأمريكية.
وأشار إلى أن تركيا تشتري التكنولوجيا العسكرية التي ترغب بها من أي دولة تريد، بما يتماشى مع مصالح أمنها القومي وخططها العسكرية. ولفت إلى مقترح واشنطن المتعلق ببيع تركيا أنظمة باتريوت الدفاعية، مؤكدا استمرار المفاوضات في هذا الخصوص.
وتابع "وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أبدت موقفا إيجابيا للكونغرس بشأن إنجاز هذه الصفقة". وأوضح أن بلاده لديها 3 شروط لشراء منظومة باتريوت من واشنطن أولها السعر والثاني موعد التسليم والثالث نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك، مبينا أن المفاوضات في هذا الخصوص مستمرة.
وأفاد قالن أن تركيا اتفقت مع روسيا بشأن سعر منظومة "إس 400" وموعد تسليمها وإنتاجها بشكل مشترك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!