ترك برس
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": إن من يَعِد بإعادة السوريين لديارهم لا يعرف معنى "الأنصار والمهاجرين"، ولهذا السبب لن يصلوا لرئاسة الحكومة يوماً، ولن تسنح لهم فرصة إعادة أي سوري لبلاده. وذلك رداً على " تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) "كمال كليتشدار أوغلو" حين وعد بإعادة السوريين لبلادهم في حال اختياره لرئاسة الحكومة.
وذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح مركز الدعم اللوجيستي الـ22، التابع لإدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء التركية "آفاد".
وأضاف أردوغان "إن لم نساعد أخوتنا السوريين والعراقيين اليوم في محنتهم، كيف سننظر في أوجههم في المستقبل، والأهم من ذلك كيف سنقابل شعبنا"، مشيراً إلى أن التخلي عن نصرة المظلوم تعتبر خيانة للتاريخ والثقافة التركية.
وفي هذا السياق ذكّر أردوغان بأن تركيا استقبلت اللاجئين المستضعفين على مر التاريخ، دون النظر لأعراقهم أو أديانهم كاليهود الذين طُردوا من اسبانيا، وشعوب البلقان ومن تركستان ودول القوقاز.
وتابع قائلاً "يوجد في تركيا اليوم حوالي 2 مليون من الأخوة السوريين والعراقيين الذين هربوا من الحرب والظلم". مشيداً بأهمية دائرة الطوارئ والكوارث "آفاد" ودورها الفعال في إيواء ودعم اللاجئين في مراكزها الـ 25 والتي تتوزع في 10 ولايات تركية.
حيث رَحَبَ باللاجئين مجدداً قائلا "أهلاً بكم في دولتنا"، معرباً عن امتنانه من تصرفات بعض اللاجئين الذين أطلقوا اسمه أو اسم زوجته "أمينة أردوغان" على المواليد الجدد كنوع من رد الجميل لتركيا.
وأشار أردوغان إلى عدد اللاجئين في القارة الأوروبية كاملةً حيث يبلغ 130 ألفاً، في الوقت الذي تستقبل فيه تركيا مليوني لاجئ. مخاطباً المسؤولين الأوروبيين "أين حقوق الإنسان؟ وأين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ ألستم أنتم من تقولون بأن أوروبا تنصر المظلوم دائماً؟" مضيفاً بأنهم يتلقون الكثير من المديح والثناء لدى لقائهم المسؤولين الأوروبيين، لكن دون أن يتطرقوا للمساعدة في تقديم الدعم للاجئين أو أي مساهمة للتخفيف عن تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!