ترك برس
عقب الأزمة السياسية التي شهدتها فنزويلا، والتي تجسدت في محاولة الإطاحة بالرئيس الحالي نيكولاس مادورو من قبل المعارضة المدعومة أمريكياً، انتشرت أنباء حول لجوء بعض المسؤولين الفنزويليين إلى تركيا، ما دفع بالجهات الرسمية لدى الأخيرة توضيح الحادثة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات المحلية قبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ما أشاعته المعارضة الفنزويلية حول لجوء مسؤولين من حكومة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو إلى تركيا، أمر غير صحيح.
وأضاف أردوغان إنه لم يفر أحد من فنزويلا للجوء إلى بلاده، نافياً صحة الأنباء المنتشرة في هذا الخصوص.
فتيل هذه الإشاعات أشعلها زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا، حيث قال في تغريدة له إن مسؤولين من بلاده غادروا إلى تركيا.
وفي معرض رده على سؤال حول تغريدة "غوايدو"، قال أردوغان: "إذا قال مثل هذه الأمور فلأنه لا يعرف تركيا. يجب عليه أن يبدأ بتعلم بعض الأشياء. ليس سهلا أن يكون المرء رجل دولة".
وتشهد فنزويلا، توترا متصاعدا منذ 23 يناير/ كانون الأول الماضي، إثر إعلان خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية الأزمة، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
هذا وكان مادورو من أول الداعمين لنظيره التركي أردوغان، في وجه المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!