ترك برس
في خضم المواجهة الحالية بين أهالي القدس بقيادة هيئة الأوقاف الإسلامية في المدينة وقوات الاحتلال الإسرائيلي حول فتح مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، زعم مركز دراسات إسرائيلي أن محورا تم تشكيله بين تركيا والأردن والسلطة الفلسطينية لحماية الأقصى ومواجهة صفقة القرن التي ينتظر إن يعلن عنها الرئيس الأمريكي في نيسان/ أبريل القادم.
وقال تقرير لمركز القدس لدراسات المجتمع والدولة المقرب من بنيامين نتنياهو، إن استئناف المواجهة حول باب الرحمة يعكس تحالفا جديدا بين معارضي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، يتألف من السلطة الفلسطينية وتركيا والأردن الذين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل الوضع في المسجد الأقصى.
وأضاف أن اختيار مجلس الأوقاف الإسلامي المواجهة مع إسرائيل في مجمع المسجد الأقصى، أو ما يعرف بجبل الهيكل عند اليهود، لم يكن عن طريق الصدفة، لأن أعضاء المجلس الجدد المؤيدين لحركة فتح والأردن والإخوان المسلمين وتركيا، على دراية كبيرة بالجولات السابقة من المواجهة حول باب الرحمة.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003، بعد حظر جمعية "لجنة التراث الإسلامي" التي كان لها مكتب بالمصلى، ومنذ ذلك الحين تجدد أمر الإغلاق سنويا، حتى أعاد المقدسيون فتحه قبل نحو أسبوعين.
وقال التقرير إن توقيت المواجهة مع إسرائيل جاء لعدة أسباب، منها الاعتقاد بأن هناك إمكانية لتغيير الوضع الراهن غير الرسمي للموقع الذي كان سائدا منذ عام 2003، وتوجيه رسالة واضحة إلى كل من يفكر في إبعاد الأردن أو السلطة الفلسطينية من موقعه الحالي أو المستقبلي في المسجد الأقصى.
وأضاف المركز الإسرائيلي أن التغيير الرئيسي في تشكيلة مجلس الأوقاف الإسلامي الذي بدأ المواجهة مع إسرائيل، كان انضمام الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس الأسبق ورئيس الهيئة الإسلامية العليا إلى عضوية الوقف.
وزعم المركز أن الشيخ عكرمة صبري يتلقى أوامره من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعتقد باحثون إسرائيليون آخرون أنه قريب من حماس.
ووفقا ليوني بن مناحم الباحث في المركز، فقد أنشأ الأردن والسلطة الفلسطينية مجلسًا مشتركًا لإدارة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس كخطوة نحو نسف صفقة القرن.
ووصف التقرير التشكيلة الجديدة لمجلس الأوقاف الإسلامية بأنها تُعبرعن جبهة موحدة بين جميع الفصائل المعارضة لصفقة ترامب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!