ترك برس
قال سفير فنزويلا لدى أنقرة خوسيه براكو رييس، إن بلاده "ترحب بالوساطة التركية" في الأزمة السياسية القائمة في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.
ولفت رييس، في تصريحات للأناضول، أنهم سيكونون "سعداء بوساطة تركيا في تسوية الأزمة السياسية بفنزويلا، وذلك باعتبارها صديق وفي للغاية".
واستطرد "لست متأكدا ما إذا كان الطرف الآخر (المعارضة الفنزويلية) سيقبل ذلك.. لا أعرف ما إذا كانت المعارضة ستجلس إلى طاولة الحوار".
وأشار رييس، إلى أن "رئيس فنزويلا الوحيد والمنتخب هو نيكولاس مادورو".
وأوضح أن "تركيا طالما كانت مؤيدا بارزا لفنزويلا في أوقات الأزمات".
رييس، انتقد التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية الفنزويلية، قائلا إن "واشنطن وحلفاؤها يحاولون تقسيم الجيش الفنزويلي وخلق حالة من عدم الاستقرار".
وبيّن أن "مادورو واجه حربًا اقتصادية قاسية عقب انتخابه.. وطُلب منه التنحي عن السلطة، ومغادرة البلاد".
وتابع: "الولايات المتحدة تلجأ إلى أساليب غير قانونية من خلال دعم حكومة موازية".
ويصر مادورو، على أنه ضحية انقلاب مدعوم من الولايات المتحدة وسط أزمة اقتصادية وإنسانية متصاعدة في البلاد.
وحول العقوبات الأمريكية المفروضة ضد كاراكاس، لفت الدبلوماسي الفنزويلي، إلى أنه "من الأفضل إلغاء تلك العقوبات حتى نتمكن من ممارسة التجارة ودعم شعبنا".
ونوّه أن بلاده "تعتزم دعم شعبها وصولاً لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وتشغيل عائدات النفط".
وأضاف السفير الفنزويلي، أنه "تم خفض أسعار النفط عمدا من أجل انهيار فنزويلا اقتصاديا".
وكشف أن بلاده "خسرت حوالي 350 مليار دولار منذ بدء سريان العقوبات (فرضت في 2015 بدعوى انتهاكات حقوقية وفساد)".
وتعاني فنزويلا من نقص واسع في الغذاء والدواء ولديها أعلى معدل تضخم في العالم، وفقاً لصندوق النقد الدولي.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!