ترك برس
ذكرت وسائل إعلام تركية أن الإرهابي الأسترالي برينتون هاريسون تارانت، الذي قتل عشرات المسلمين بوحشية خلال صلاة الجمعة في نيوزيلندا، زار تركيا عام 2016، فيما قال مسؤولون أنه ربما جاء لتنفيذ عمل إرهابي أو اغتيال نظرًا لعدائه الشديد ضد الدولة العثمانية والأتراك.
وخلف الهجوم الإرهابي على مسجدي "النور" و"لينوود" في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، 50 قتيلًا إلى جانب عدد من المصابين، وهي مجزرة أثارت غضبًا على مستوى العالم.
قناة "تي آر تي وورلد" التركية الحكومية (ناطقة بالإنكليزية)، نشرت تقريرًا قالت فيه إن الإرهابي الأسترالي "تارانت" تواجد بتركيا بين 17 و20 مارس/ آذار، وبين 13 أيلول/ سبتمبر و25 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وقال مسؤولون أتراك إن "تارانت" بقي في تركيا 43 يومًا في زيارته الثانية، وأنه ربما كان يعتزم القيام بهجوم إرهابي أو عملية اغتيال، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.
في السياق، نقلت قناة "تي آر تي عربي" التركية الحكومية عن مسؤول قوله: "نعتقد أن المنفذ ربما يكون قد سافر إلى بلدان أخرى في أوروبا وآسيا وأفريقيا. نحن نحقق حالياً في تحركات المنفذ واتصالاته داخل البلاد".
وكتب منفذ الهجوم "تارانت" عبارات عنصرية على سلاحه، هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، حسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بنفسه عبر الإنترنت، وأطلع عليه مراسل "الأناضول".
ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه عبارة "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.
وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا".
وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك".
أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571"، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!