ترك برس
قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياووز، اليوم الإثنين، إن هناك مخالفات شابت فرز الأصوات في مدينة إسطنبول، مبيناً وجود آلاف الأصوات لحزبه سّجلت في خانة أحزاب أخرى، بالانتخابات المحلية.
وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده مساء اليوم الاثنين، أن 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في مدينة إسطنبول، سُجّلت في خانات أحزاب أخرى، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأوضح "ياووز" أن حزبه اكتشف "مخالفات لا مثيل لها"، مشيراً إلى أن "رئيس الصندوق وأعضاء اللجنة المشرفة على التصويت يوقعون على جداول عد وفرز الأصوات، ومن ثم يتم نقل بيانات الأصوات إلى محضر نتائج التصويت وإطلاع الأحزاب على هذه الأرقام تباعا".
وأردف: "وهنا تحديدا تم تسجيل الأصوات في خانات أحزاب أخرى، ونتيجة لذلك جرى تسجيل 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في خانات أحزاب أخرى، في الوقت الذي كان من المفترض أن تسجل في خانة حزب العدالة والتنمية".
ولفت ياووز إلى ارتفاع عدد الأصوات الباطلة في المراكز الانتخابية التي تصدرت أصوات حزب العدالة والتنمية فيها بإسطنبول.
وقال: "نحن واثقون من بياناتنا ولدى النظر إلى هذه البيانات نرى أن حزب العدالة والتنمية يظفر ببلدية إسطنبول الكبرى".
واستدرك: "ولكن لا أدري لماذا انقلب الأمر ضدنا مع بدء اللجنة العليا للانتخابات بإدخال النتائج على نظامها، وفي جميع الأحوال نحن نثق بالنظام الذي نتبعه في مراقبة الفرز، ونواصل أعمالنا في هذا الخصوص دون كلل أو ملل".
وشدد ياووز أن "كل فرد فينا يهدف لضمان الإرادة الوطنية للشعب، وصون الأصوات التي استؤمن عليها، واحترام النتائج النهائية".
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول بيرم شان أوجاك، إن المعطيات تظهر فوز مرشح حزبه بن علي يلدريم في انتخابات بلدية إسطنبول.
وفي تصريحات صحفية اليوم الاثنين، كشف مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدرم عن معلومات ومؤشرات قد تقلب نتيجة الانتخابات المحلية لصالحه، رغم تقدم منافسه بأكثر من 20 ألف صوت حتى الآن.
وقال يلدرم إن هناك 14 صندوقا انتخابيا في إسطنبول لم يتم فرزها حتى الآن. وأضاف أن الأصوات الملغاة عشرة أضعاف ونصف ضعف الفارق بينه وبين منافسه، وأن هذا الرقم كاف لتغيير النتيجة.
وأضاف يلدرم أن الأصوات الملغاة تبلغ أكثر من 319 ألف صوت، بينما لا يتجاوز الفارق مع منافسه نحو 25 ألف صوت، وهو ما يزيد من احتمال تغيّر النتيجة النهائية لصالحه.
وذكرت وسائل إعلام تركية، وصحفيين مقربين من مصادر القرار، مساء اليوم الاثنين، أن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة فرز أصوات إسطنبول.
هذا وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية أعلن تقدم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو لمنصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم وفقا لنتائج أولية.
يذكر أن جميع النتائج التي ظهرت حتى الآن نتائج أولية وليست نهائية، رغم أن النتائج النهائية التي تعلن من اللجنة الانتخابية لا تختلف في العادة عن النتائج الأولية المتداولة في الإعلام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!