ترك برس - الأناضول
أطلقت جمعية تركية مؤخرا، حملة "أسبوع الأقصى"، والتي من المقرر أن تقام سنويا عقب ليلة الإسراء والمعراج، بهدف التعريف بالحرم القدسي الشريف، وزيادة وعي المسلمين به.
وأصدرت جمعية "الوعي للقدس" التركية، بيانا حول إطلاق الحملة وقعت عليه عشرات منظمات المجتمع المدني في عموم تركيا.
ويجرى العمل حاليا على توسعة الاهتمام العالمي بالفعالية، وتحويلها لفعالية رسمية معترف بها.
ودعت الجمعية، في بيانها، المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الحرم القدسي الشريف، لينعم مجددا بالسلام والاستقرار، واتخاذ كافة الوسائل لتحقيق ذلك.
وأعلنت تحديد أسبوع بعد ليلة الإسراء والمعراج، بهدف زيادة وعي المجتمع بالمسجد الأقصى والحرم القدسي.
ويحتفل المسلمون سنويا في ليلة السابع والعشرين من رجب، بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، التي أُسري فيها بالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، وعرج به إلى السماء.
وفي حديثه للأناضول، قال غولتكين شاهين، رئيس جمعية الوعي للقدس، "أطلقنا مبادرة سنوية للاحتفال في كل عام بالأسبوع الذي يعقب ليلة الإسراء والمعراج".
ولفت شاهين، إلى أنه جرى الترحيب بالمبادرة بشكل فوري من قبل عشرات منظمات المجتمع المدني في تركيا.
وأضاف "كل عام سيتم تنظيم فعاليات عديدة تعمل على زيادة الوعي بالقدس، والحديث أكثر عن تاريخها، وتقديم المعلومات حولها".
وعن الأسباب التي دفعتهم لذلك، أفاد "إحياء ليلة الإسراء والمعراج كل عام يكون في ساعتين على الأكثر، لا تكفي لتناول القدس والحرم القدسي، بل يتطلب ذلك أياما بالحديث عن أهمية الحرم والمسجد الأقصى ومكانته في العالم الإسلامي".
وأشار شاهين، إلى أن سرعة اتخاذ القرار بإطلاق الحملة، جعلها تقتصر هذا العام على تنظيم فعاليات بسيطة، على أن يتم التحضير بشكل أكبر لتنظيم فعاليات حافلة العام المقبل، بالتعاون مع المنظمات الأخرى.
وأوضح أن "فعاليات العام اقتصرت على ندوات ونشاط تعريفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تبدأ التحضيرات للعام المقبل".
وشدد شاهين، على أن "المبادرة تحتاج لدعم إعلامي، والنشاطات حاليا مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بنشر الرسائل عبر لغات متعددة لتصل إلى كل العالم".
وتابع "حاليا جرى نشر تغريدات بـ20 لغة، وهذا ما يساهم بالانتشار بقوة أكثر".
وكشف شاهين، أنه سيتم العمل على التواصل مع الجهات الرسمية التركية والدولية، ليكون العمل رسميا، وصولا إلى فعاليات العام المقبل، والتي توقع أن تشهد مشاركة كبيرة من المنظمات المدنية.
ولفت إلى "عرف تاريخي كان سائدا لدى الأجداد، تمثل في المرور بالقدس في طريق الذهاب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك في طريق العودة".
وقال رئيس جمعية الوعي للقدس، في هذا الصدد، "نحن نحاول إحياء هذا مجددا".
وجمعية "الوعي للقدس" تأسست في 2015 بالعاصمة التركية أنقرة، بهدف الاهتمام بالعلم والمعرفة والوعي بالقدس وتميزت بهذه الأهداف، إلى جانب أعمال إغاثة وترميم وتمكين لأهل القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!