باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
صحيح أننا أمضينا أيامًا عصيبة حافلة بالتوتر عقب الانتخابات المحلية الأخيرة، لكن هل تسير الأمور على خير ما يرام في العالم، والغرب على وجه الخصوص؟
إليكم بعض العناوين من الإعلام الغربي بالأمس:
- وسائل التواصل الاجتماعي تسبب الاستقطاب وتثير جرائم الكراهية..
- الناجون من الهجوم على الكنيس يروون الرعب الذي عاشوه..
- للمرة الأولى ينجح المتطرفون اليمينيون في دخول البرلمان الإسباني..
- 3.5 مليون شخص في ألمانيا الشرقية يكسبون أقل من ألفي دولار في الشهر..
- تزايد الهجمات المعادية للسامية في الولايات المتحدة بعد مجيء ترامب للسلطة..
- تصاعد التوتر الأمريكي الإيراني.. طهران تهدد بإغلاق مضيق هرمز..
بمعنى أن التوتر منتشر في كل مكان..
***
كيف تمكنت تركيا من الصمود؟
ماذا كان سيحدث لو تعرض ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا لما وجهته تركيا في الآونة الأخيرة؟
هل كان بإمكانها التحمل؟ لا أعتقد..
أحداث منتزه غيزي، محاولة الانقلاب القضائي في 17 و25 ديسمبر 2013، والمحاولة الانقلابية في 15 يوليو، وحرب الدولار.. هل بقي شيء لم تواجهه تركيا؟
وعلاوة على ذلك، شهدت 7 انتخابات، لكنها في كل مرة نجحت بالوقوف على قدميها وواصلت طريقها..
تعرضت لإصابات، لكن تتوالى الأخبار الطيبة على الصعيد الاقتصادي، ويزداد الإنتاج الصناعي..
يجب ألا يكون الدولار هاجسنا..
أسواق البلدان النامية، وليس تركيا فحسب، تعاني من التقلبات..
***
إسرائيل وفرنسا
رغم كل الاتهامات الموجهة إليه بالفساد يحكم نتنياهو إسرائيل منذ 10 أعوام..
وهو يعد الأيام الآن ليصبح رئيس الحكومة من جديد..
لا أحد في إسرائيل يتحدث عن حكم "الرجل الواحد" أو عن "الأوتوقراطية"..
منذ أشهر ومتظاهرو السترات الصفراء يواصلون احتجاجتهم في فرنسا..
هل تحدثت الصحافة الفرنسية عن التعامل العنيف للشرطة مع المتظاهرين؟
فعلًا، لا يمكن للمرء أن يصاب بالدهشة..
***
لماذا لم يتصل أردوغان بقلجدار أوغلو؟
بعد حادثة الاعتداء على زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو في جنازة جندي تركي كان هناك تعليقات وتساؤل في القنوات التلفزيونية عن سبب عدم اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقلجدار أوغلو للاطمئنان عليه..
سؤال وجيه، أجيب عليه من واقع تجربتي الشخصية..
جميعنا بشر ونتصرف وفق عواطفنا، نضحك ونبكي ونغضب.
في حفل استقبال أُقيم في 23 أبريل، صادفت قلجدار أوغلو. كدنا نتصافح لولا أن عواطفي تدخلت في آخر لحظة، فأدرت ظهري فورًا. كانت ردة فعل إنسانية، لم يكن الأمر بيدي. تذكرت عدم دعوته صحيفتنا إلى مؤتمر صحفي، وإقصاءه لها. كان أمامي قلجدار أوغلو الذي يرتدي مئات الأقنعة..
كان يتحدث عن وحدة الصف والأخوة والديمقراطية، ويفعل العكس..
لو أنني صافحته لكنت وافقته على أفعاله.
ألم يوجه اتهامات كبيرة لأردوغان وباهجلي بعد تعرضه للاعتداء؟
ألم يستهدفهما بانتقاداته؟
ومع ذلك صافحه أردوغان وتحدث معه في مراسم الذكرى السنوية لتأسيس المحكمة الدستورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس