ترك برس
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسائل للمسلمين والغرب، خلال مشاركته في مراسم افتتاح جامع تشامليجا في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول، الجمعة، والذي يعد أكبر جامع بتركيا.
أعرب أردوغان عن آمله بأن يعود جامع تشامليجا الكبير الذي يتم افتتاحه رسميًا بالخير والسلام على إسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي كافة، كما توجه بجزيل الشكر لكل من ساهم في تشييد هذا الصرح الشامخ وجعله أحد معالم مدينة إسطنبول.
أردوغان قال إن "مدينة إسطنبول بجوامعها وضرائحها ومآذنها الأنيقة التي تتنافس فيما بينها بالجمال والروعة مدينة تفتن كل من يقع نظره عليها. وهي مدينة مباركة لم يصمت في سماها نداء الله أكبر والاذان المحمدي منذ ما يقارب 6 قرون".
كما أشار إلى أن الجوامع تعد بمثابة رمز للأخوة الأبدية التي تجمعنا وأساس وحدتنا وتضامننا، وأردف قائلًا: "لقد تم تشييد دور العبادة لدينا بفخامة وروعة لما تضفيه من معاني وقيم للمدن التي تعلو فيها.
فأينما وجدت قبة ومئذنة، وأينما دوى صدى أذاننا في السماء فإن هذا المكان بلا شك أرض إسلامية".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المجتمع الدولي يقف على مفترق طرق بشأن قضية الإرهاب، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقفًا أكثر مبدئية وأكثر تماسكًا وضوحًا ضد المنظمات الإرهابية من الآن وصاعدًا.
وأردف قائلًا: "يتعين على الجميع أن يضع حدًا للعقلية الوحشية والبدائية التي تحوّل دور العبادة إلى حمامات دم. إن الذين يهاجمون المساجد ويستهدفون الكنائس يملكون نفس العقلية المظلمة. وهم جميعًا أعداء مشتركون للبشرية.
إن الحق في ممارسة الشعائر الدينية مقدس في عقيدتنا. لكل فرد الحق في حرية العبادة بغض النظر عن الدين الذي ينتمي إليه. لم يتم المساس بحرية عبادة أتباع الديانات الأخرى في أي من المدن العريقة التي كان يحكمها المسلمون على مر العصور مثل القاهرة والقدس وإسطنبول ودمشق وبغداد".
وقال: "نحن مصممون على تطهير بلادنا ومنطقتنا من المنحرفين المتجمعين حول المنظمات الإرهابية من قبيل داعش والقاعدة وغولن وبي كي كي".
وتابع "سنواصل أيضًا معركتنا ضد الإرهاب النازي الجديد الذي يستهدف المسلمين ويهاجم مساجدنا في أوروبا. على الرغم من أن بعض القوى الغربية تفرض معايير مزدوجة إلا أننا سنكون متماسكين وحازمين في هذا الصدد. لن نسمح أبدًا برهن مستقبلنا من قبل أعداء الإنسانية.
في هذا السياق تقع مسؤوليات مهمة على عاتق الجميع والمسلمين بشكل خاص. فنحن نمر بفترة حرجة نحتاج فيها للتعبير بقوة وبصوت أعلى عن رسائل السلام التي جاء بها الإسلام".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!