
ترك برس
خلُص اجتماع مجلس الأمن التركي (MGK) الذي عُقِد بالأمس في القصر الرّئاسي في العاصمة التركية أنقرة بقيادة رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" بتقديم الشّكر والامتنان للقوات التركية المسلحة التي نفّذت عملية نقل ضريح الشاه سليمان ضمن الأراضي السورية إلى مكان آخر أكثر أمناً.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي استمرّ لأكثر من 6 ساعات، أنّه تمّ خلال الاجتماع تقييم آخر المستجدّات على الساحة السورية والمخاطر النّاجمة عن استمرار الصّراع في سوريا، كما تمّ تداول مسألة التّعاون مع التّحالف الدّولي من أجل القضاء على تنظيم الدّولة الاسلامية وإبعاد خطر هذا التنظيم عن الحدود التركية.
وتمّ التّطرق إلى مسألة اللاجئين السوريّين والمساعدات الانسانية المقدّمة لهم سواء داخل الأراضي التركية أو الذين بقوا ضمن الأراضي السورية التي تتعرّص لقصف من قِبل قوات النّظام السوري.
وقد تداول المجتمعون اخر التّطوّرات الدّاخلية والمتغيّرات التي حصلت منذ الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي التركي الذي عّقِد في 30 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، حيث تمّ الإعلان عن إصرار الدّولة التركية على إتّخاذ كافّة التّدابير اللازمة للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم والسّبل الكفيلة للحدّ من أعمال الشّغب الذي يخلّ بالأمن العام في البلاد.
وفيما يخصّ مسألة المصالحة الوطنية التي تشرف عليها الحكومة التركية، أوضح البيان الختامي بأنّ الجانب التركي عازم على المضي قُدماً لإتمام هذه المسيرة وإنهاء كلّ مظاهر الإرهاب الذي يهدّد الأمن القومي التركي.
وعن الكيان الموازي وصراع المؤسّسات التركية معه، قرّر المجتمعون متابعة الصّراع مع هذا التنظيم سواء داخل تركيا أو خارج حدود البلد من أجل إنهاء فعالياته والقضاء عليه، على اعتبار أنّ هذا التنظيم يشكّل عائقاً أمام تطوّر الدّولة التركية، حيث قام الطّاقم المشرف على عملية مكافحة الكيان الموازي بإعطاء معلوماتٍ عن آخر المستجدّات للمجتمعين فيما يخص محاربة الكيان.
وأفرد المجتمعون جزء من وقتهم لمناقشة آخر التّطوّرات في مناطق جنوب القوقاز، حيث ترحّم المجتمعون على الضّحايا الذين سقطوا في مجزرة "هوجالي" التي نفّذتها القوات الأرمنية ضدّ المواطنين الأذريين في 26 شباط/ فبراير من العام 1992.
كما أوضح البيان أنّه تمّ تناول القضية الليبية وأخر التّطوّرات التي طرأت على العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية ووأخر التّطوّرات في مناطق شمال القارّة الافريقية.
وتطرّق المجتمعون إلى القضية الفلسطينية، حيث تمّ تداول آخر المستجدّات على صعيد الخلافات المستمرّة بين الفلسطينية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي.
الجدير بالذّكر أنّ وزير الطّاقة والموارد الطّبيعية "تنار يلدز" كان حاضراً في الاجتماع، حيث تمّ تقييم وضع الطّاقة والخطوات التي يجب اتخاذها من أجل تحقيق الاكتفاء الذّاتي واستثمار الفرص المتاحة أمام الدّولة التركية من أجل الاستفادة بشكل أكبر من الموارد الطبيعية الموجودة داخل البلاد أو الذي يتمّ استيراده من الخارج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!