ترك برس
أشارت صحيفة "عربي21" الإخبارية إلى انتشار مليشيات مرتبطة بإيران في جبهات مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لها أن المليشيات الإيرانية زادت من حجم انتشارها في المناطق القريبة من خطوط التماس مع المعارضة "درع الفرات".
ووفق المصادر ذاتها، فإن المليشيات الإيرانية كثفت تواجدها ما بعد العملية العسكرية التي خاضها "الجيش الوطني" ضد الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي، مطلع شهر أيار/ مايو الجاري.
والسبت الماضي، قصف الجيش التركي مواقع لميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) في مدينة تل رفعت شمالي سوريا، على خلفية هجوم ضد القوات المنتشرة في منطقة عملية "درع الفرات".
ويواصل تنظيم "YPG / PKK" الإرهابي، تمركزه في مدينة تل رفعت شمالي سوريا منذ 3 سنوات، بغطاء وحماية من روسيا ونظام بشار الأسد.
وهجّر التنظيم نحو 250 ألف مدني من سكان تل رفعت، ويقومون بتنفيذ هجمات منها للتسلسل إلى مناطق سيطرة الجيش السوري الحر، حسب وكالة الأناضول التركية.
وينقذ التنظيم من هناك هجمات على المدنيين في مدن أعزاز وعفرين وجرابلس ومارع وغيرها من المدن والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب ضمن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وكان هدف التنظيم من السيطرة على تل رفعت هو وصل مناطق سيطرتها شرق الفرات بعفرين، وتأسيس كيان على طول الحدود التركية مع سوريا.
وفي صيف 2017 أرسلت روسيا قواتا من الشرطة العسكرية وخبراء عسكريين، إلى تل رفعت وتمركزت فيها.
وكان الجيش التركي والجيش السوري الحر نفذا في آب/أغسطس 2016 عملية درع الفرات، وتمكنا خلالها من تحرير مدينتي جرابلس والباب شرقي حلب من تنظيم "داعش" الإرهابي، لتقطع الطريق بذلك على خطط التنظيم الرامية لوصل مناطق سيطرتها ببعضها البعض.
وفي مارس/آذار 2018، سيطر الجيش التركي والجيش السوري الحر على مدينة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"، لينهي بذلك تماما محاولات التنظيم لتشكيل كيان على طول الحدود السورية التركية.
وبالسيطرة على عفرين، انسحبت عناصر "YPG" إلى تل رفعت ومنطقة الشهباء المجاورة لها، لتشكل جبهة طولها 131 كيلومتر، واتخذتها المنظمة قاعدة لشن هجماتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!