ترك برس
كشف صحيفة "عربي21"، أن القوات المسلحة التركية تتحضر لعملية عسكرية هجومية انطلاقا من منطقة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي، في حال أطلق النظام السوري والقوات الموالية له هجومًا على محافظة "إدلب".
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى مواصلة القوات التركية تعزيز نقاطها في محيط "تل رفعت" التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، إلى جانب مليشيات شيعية موالية للنظام.
وذكرت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية تحتوي على عربات ومدرعات وصلت إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين، وسط أجواء تؤشر إلى استعدادات تركية لسيناريو عسكري يتم الحديث عنه.
بحسب الصحيفة، أكد مصدر عسكري من المعارضة أن القوات التركية تتحضر لعملية عسكرية هجومية انطلاقا من تل رفعت، وذلك في حال بدأت معركة إدلب.
وقال المصدر إن تركيا أعطت تعليمات لبعض فصائل المعارضة بمباشرة الهجوم على تل رفعت فور فتح النظام معركة إدلب.
وقال إن تركيا لن تلتزم الصمت حيال معركة إدلب، التي من شأنها محاصرة عفرين و"درع الفرات".
في المقابل، نفى رئيس هيئة الأركان في "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة بريف حلب، العقيد هيثم العفيسي، هذه الأنباء.
لكنه عندما سئل عن أهداف التعزيزات التركية إلى تل رفعت، قال إن "لتركيا خطة عمل خاصة بها، ولنا خطة عمل ولا تعارض ما بينهما".
وأوضح أن "الغاية من التعزيزات التركية قد تكون زيادة حماية النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة، وقد تكون لأهداف أخرى تتضمنها خطة العمل التركية".
الباحث في مركز "جسور للدراسات" عبد الوهاب عاصي، اعتبر أن لتركيا سياسة أمنية في الشمال السوري تتلخص بمحددات ثلاثة: حماية العمق الأمني لمناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، وحماية أمن الحدود، والحفاظ على منطقة جغرافية مستقرة.
وبالمقابل أوضح أن لتركيا سياسة خارجية، في الشمال السوري تتلخص بالحفاظ على سياسة إقليمية نشطة وفاعلة وخلق شروط مناسبة لصعود تركيا ذات الأبعاد المتعددة الجديدة.
وبغية تحقيق ذلك، رأى عاصي أن تركيا تحتاج إلى إلقاء ثقلها في الإقليم الذي تعد سوريا أحد جوانبه، حيث تسعى تركيا لإعادة تشكيلها بما يؤدي لتطوير التفاعلات الإقليمية ويمنحها القدرة على التأثير فيها، كونها بوابة الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!