ترك برس
استبعد رئيس لجنة دوما الدولة بشأن الدعم القانوني لصناعة الدفاع الروسية فلاديمير غوتيف، أن يغير الإنذار الأمريكي الأخير من موقف تركيا من صفقة الصواريخ الروسية إس 400.
وقال غوتيف في في حديث لوكالة تاس: "إن خضوع تركيا للإنذار الأمريكي بالتخلي عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400، سيؤدي إلى إضعاف تركيا، ولذلك فمن غير المرجح أن تلغي السلطات التركية اتفاقها مع روسيا".
وأضاف أن تقديم تنازلات للولايات المتحدة من شأنه أن يضعف حكومة الرئيس التركي رجب أردوغان وقد يكون لذلك عواقب وخيمة على الاقتصاد التركي النامي.
ورأى المشرع الروسي أنه إذا تخلت تركيا عن صفقة S-400، فسيتم استخدام هذه السابقة لمحاولات أخرى للتأثير في كل من الاقتصاد والسياسة التركية، مشيرا إلى مشروع السيل التركي وبناء محطة الطاقة النووية أك كويو، وموقف تركيا من الإرهاب في سوريا، ومجموعة من القضايا الأخرى.
ووفقا لغوتيف، فإن الإنذار الأمريكي الأخير هو آخر محاولة للولايات المتحدة لإجبار تركيا على اتخاذ قرار غير موات للغاية وخطير من الناحية السياسية، لكنها سوف تفشل.
وكانت قناة "CNBC"، نقلت أمس عن مصادر في الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة أمهلت تركيا فترة لا تتجاوز أسبوعين كي تتخلى عن شراء منظومات "إس-400" الروسية.
وأوضحت القناة أن المهلة تنتهي بحلول الأسبوع الأول من شهر حزيران/ يونيو المقبل، مشيرة إلى أن هذا الموعد نهائي.
وقال أحد المصادر إن تركيا ستواجه تبعات حقيقية وسلبية إذا أكملت إجراءات الحصول على "إس-400"، بما في ذلك عزل أنقرة عن مشروع مقاتلات "إف-35"، وسداد تكلفة 100 طائرة من هذا النوع، قدمت تركيا طلبا بشرائها لكنها لم تتسلمها بعد، إضافة إلى تعرض البلاد لعقوبات أمريكية ومن دول الناتو.
وفي وقت لاحق أمس الأربعاء، قالت مديرة المكتب الإعلامي للخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغوس: "إننا مستعدون للتعاون مع تركيا ونواصل مناقشة مباعث قلقنا حول شراء هذه المنظومات، والذي سيسفر، حال تنفيذه، عن تبعات حقيقية وسلبية للغاية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!