ترك برس
يقول خبراء إن تركيا بدأت تتحرك نحو إجراء إصلاح آخر في نظامها التعليمي يُعتقد أنه ضروري، حيث إن التغييرات الأخيرة التي طرحتها وزارة التعليم تركز على الجودة والمساواة بين جميع الطلاب.
وأعلن وزير التعليم الوطني التركي، ضياء سلجوق، النموذج التعليمي الجديد للمدارس الثانوية. وابتداءً من العام الدراسي 2020-2021، ستخضع المدارس المتوسطة والثانوية لسلسلة من التغييرات، بما في ذلك عدد ساعات الدراسة والفصول الدراسية الاختيارية.
وتأتي هذه التغييرات التي سيتم تنفيذها تدريجيًا بدءًا من 2020-2021 في أعقاب تغيير تاريخي يتعلق بالمدارس الابتدائية تقصر العطلة الصيفية، ولكنها أضافت المزيد من الإجازات المدرسية في شهري نيسان/ أبريل وتشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال ضياء سلجوق، وزير التعليم الوطني في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن من المقرر تقصير إجازة العطلة الصيفية التي تبلغ 13 أسبوعًا بمقدار أسبوعين، على أن تضاف إجازة أسبوع في شهر أبريل وأخرى في شهر نوفمبر.
وأكد أن طول فترة العطلة الصيفية في تركيا التي تعد من أطول العطل الصيفية في العالم تزيد من إمكانية أن ينسى الطلاب ما تعلموه.
وتخطط الوزارة أيضًا لتخفيض عدد ساعات الدراسة، كما سيتم تخفيض عدد الفصول في المدارس المتوسطة وساعات الدراسة بشكل كبير في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية. وبدلًا من ذلك، سيتم منح الطلاب وقتًا إضافيًا لدراسة المزيد للالتحاق بالجامعة.
وستستضيف المدارس الثانوية أيضًا مكاتب مهنية، حيث سيتمكن الطلاب من الوصول إلى الاستشارات الخاصة بالتخطيط الوظيفي المستقبلي. وتعد بطالة الشباب أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تركيا.
وقال أوزج نور كورلو من مبادرة إصلاح التعليم (ERI) )، وهي مؤسسة فكرية تعليمية غير حكومية في إسطنبول، لوكالة الأنباء الصينية: "هناك نقاط يمكننا أن نعتبرها تحسينات حقيقية في البرنامج الذي كشفت عنه الوزارة مثل المزيد من الدورات الاختيارية والتدابير الأقل توجهًا نحو الامتحانات.
ورحب كورلو بقرار الوزارة الانتقال تدريجيًا إلى النظام الجديد بما يتماشى مع رؤية الحكومة لعام 2023، والتي ستمنح المعلمين وأولياء الأمور والطلاب الوقت للتكيف مع التغييرات.
وقالت إيمج بنلي، أم لطفلين يدرسان في أنقرة: "الجانب المتعلق بمرونة المنهج الدراسي جيد لأنه سيكون هناك مزيد من التنوع. ولكن آمل أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول المقررات الإلزامية وغير الإلزامية".
وأصرت على أن الإصلاحات السابقة حققت نجاحًا ضئيلًا أو محدودًا، وأعربت عن أملها في أن يكون هذا الإصلاح هو الإصلاح الأخير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!