كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
علينا أن نعلم بأن الاعتراضات على صفقة صواريخ إس-400 ليس لها أي وجه حق. ولا يمكن لأي رأي لا يقدم عرضًا أفضل أن يكون صائبًا.
إذا كانت تركيا لا تستطيع أن تقرر بنفسها أي سلاح سوف تمتلك، فهذا يعني أنها فقدت استقلالها منذ زمن.
انتهى عهد الحرب الباردة. أصبح أعداء الأمس إخوة اليوم، وتأسست بينهم شراكات اقتصادية وعسكرية.
تغيرت وظيفة حلف الناتو. تحول الناتو من حلف عسكري يحمي بلدانه بعضهم البعض إلى تحالف ينصب أعضاؤه الأفخاخ لبعضهم ويخوضون حربًا غير متماثلة فيما بينهم.
لهذا لا يمكننا وضع تقييم للوضع الحالي بالنسبة للعالم وتركيا من خلال معايير باقية منذ ذلك العهد. فكما أن حليفانا في الناتو الغرب والولايات المتحدة لم يقبلا منح تركيا منظومة دفاع جوي، أثبتا أنهما ليسا "صديقين" أو "حليفين" من خلال نزع منظوماتهما التي نشراها خلال الحرب السورية.
كما أن البنتاغون تسعى منذ مدة من أجل تأسيس "دويلة" بالقرب من حدودنا، تستهدف تركيا بشكل مباشر. أسست الولايات المتحدة جيشًا إرهابيًّا ضد حليفتها الاستراتيجية تركيا، وهي تشن حربًا غير متماثلة ضدها.
جمعت واشنطن دول الخليج في تحالف ضد تركيا، كما كان الوضع قبل الحرب العالمية الأولى، وتواصل دعم اليونان وإسرائيل في مواجهة أنقرة.
ماذا تفعل تركيا في هذه الحالة؟ هل قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب كما فعلت إيران؟ لا. توجهت إلى روسيا من أجل الحصول على منظومة الدفاع الجوي التي لم تستطع شراءها من الولايات المتحدة.
ليست تركيا النموذج الوحيد داخل حلف الناتو في هذا الخصوص، فهناك 3 أعضاء في الحلف يمتلكون منظومة إس-300، علاوة على امتلاك 10 بلدان في العالم هذه المنظومة الدفاعية.
كما نلاحظ، جميع الحجج الموضوعة امام حصول تركيا على منظومة الدفاع الجوي هذه ليس لها أي وجه حق، وتركيا بلد مستقل وذو سيادة.
تستطيع تركيا امتلاك أي سلاح ترغب به من أجل تعزيز دفاعاتها، وهي تملك الحق في ذلك. ومن الواضح أن من يعترضون ليس لديهم نوايا حسنة في مواجهة تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس