ترك برس - الأناضول
حرض وزير إسرائيلي بارز الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد تركيا، معبرا عن تأييده قرارا أمريكيا بـ"منع الطياريين الأتراك من المشاركة في التدريبات" على طائرات "35-F"، بعد إعلان تمسكها بالحصول على منظومة الدفاع الروسية "إس-400".
ودعا وزير البيئة وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، زئيف إلكين، الولايات المتحدة وحلف "الناتو" إلى "عدم الثقة بتركيا بشكل أعمى في مسعاها للحصول على أسلحة متطورة"، على حد قوله.
وادعى إلكين، في تصريحات لإذاعة محلية في تل أبيب، الجمعة، أن "التوجه الاستراتيجي لتركيا لم يعد أوروبا، وحتى عضويتها في حلف شمال الأطلسي، رغم حقيقة أنها عضو في الناتو. إن التوجه الاستراتيجي لتركيا هو سياسة مستقلة كدولة إسلامية تسعى للحصول على مكانها في العالم الإسلامي".
والأربعاء، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "لن أقول إن تركيا ستأخذ منظومة الدفاع (الصاروخية) "إس 400"، هي أخذتها، وأنهينا هذا الأمر".
وتعد تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع مقاتلات "F-35"، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
وفي 5 أبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس أردوغان، إن أنقرة تسلمت من الولايات المتحدة 3 مقاتلات من طراز "F-35"، وإنها بانتظار تسلم الرابعة قريبا.
والثلاثاء الماضي، أعلن قائد قاعدة "لوك" الجوية في ولاية أريزونا الأمريكية، تود كانتربوري، تعليق طلعات الطيارين الأتراك بمقاتلات "F-35"، الذين يتلقون التدريب في القاعدة المذكورة بحجة "دواعٍ أمنية".
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية ستشكّل خطرًا على مقاتلات "إف-35" وأنظمة "الناتو"، وهو ما تنفيه أنقرة.
ومجددا، فند وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات اليوم، مزاعم الأمريكيين بشأن منظومة "إس-400"، وأكد أن تركيا وضعت شرط عدم تشكيل المنظومة خطرا على حلف الناتو في مفاوضات شرائها من روسيا.
وتابع: "في سوريا حلّقت مقاتلات إف-35 الإسرائيلية والأمريكية على مقربة من منظومة إس-400، ولو سلمنا أن المزاعم الأمريكية صحيحة، لكانت هذه المقاتلات قد دُمرت".
وأكد أن الولايات المتحدة لا تقدم ضمانا لتركيا في بيعها منظومة "باتريوت"، متساءلا: "حتى وإن اتفقنا على السعر ومدة التسليم، هل تستطيعين (واشنطن) ضمان مصادقة الكونغرس؟".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!