ترك برس
قال موقع "فلايت غلوبال" (Flight Global) الأمريكي المتخصص في صناعة الطيران، إن استبعاد تركيا من برنامج إنتاج المقاتلة الشبح إف 35 سيؤدي إلى خفض مبيعات المقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن بنحو 20%.
وأوضح الموقع أن الدول الأوروبية تعهدت بشراء 478 مقاتلة إف 35 بحلول عام 2030، ولكن استبعاد تركيا التي وقعت عقدا لشراء 100 مقاتلة من هذا النوع سيؤدي إلى القضاء على أكثر من خُمس الطلبيات المستقبلية لشركة لوكهيد مارتن في المنطقة خلال العقد المقبل.
وأضاف أن مشكلة توريد المقاتلة لتركيا تأتي في وقت يمكن أن يتراجع فيه العميلان الآخران الكبيران في أوروبا، إيطاليا وبريطانيا، عن وعود الشراء.
وأشار إلى أن إيطاليا خفضت بالفعل من عدد الطائرات التي ترغب في شرائها من 131 إلى 90 طائرة، كما أن حكومة الائتلاف الحاكم في إيطاليا تضم حزب الخمس نجوم الذي يهدد بتقليص التمويل لشراء المقاتلة.
أما بريطانيا التي تعهدت بشراء 138 طائرة، فإن طموحاتها لتطوير مقاتلة وطنية من الجيل السادس، قد تجعلها تتراجع عن التزاماتها.
وقال الموقع إن الولايات المتحدة، على الرغم من أنها حددت 31 تموز/ يوليو موعدا نهائيا لتركيا للتخلي عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، فإنها ما تزال تتمسك بالأمل في أن تتراجع أنقرة عن الصفقة مع روسيا.
وبيّن أن الحرص الأمريكي على بقاء تركيا في برنامج إنتاج المقاتلة، لا يرجع فقط إلى تعهد تركيا بشراء 100 طائرة، ولكن بسبب الدور الكبير الذي تضطلع به تركيا في إنتاج المقاتلة.
واضاف أنه تم التعاقد مع عشر شركات تركية للمساهمة في تصنيع أجزاء مختلفة من الطائرة. وتتوقع شركة لوكهيد أن تصل المكاسب المالية للشركات التركية من خدمة وإنتاج قطع الغيار للمقاتلة F-35 إلى 12 مليار دولار على مدى عمر البرنامج.
وأشار الموقع إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تسعى جاهدة في الوقت الحالي للعثور على موردين جدد بدلا من الموردين الأتراك. ونقل عن إيلين لورد مساعدة وزير الدفاع بالوكالة قولها: "إن هناك 937 قطعة تنتجها الصناعات التركية، من بينها أكثر من 400 قطعة تنتجها الشركات التركية فقط. ونحن نعمل مع شركة لوكهيد مارتن وشركة برات آند ويتني للعثور على مصادر بديلة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!