ترك برس
تصاعدت التوترات العسكرية بين أنقرة ودمشق بعد أن استهدفت قوات نظام بشار الأسد الأسبوع الماضي نقاط مراقبة تركية في محافظة إدلب شمال سوريا، والموجودة ضمن منطقة خفض التصعيد، الأمر الذي أسفر عن إصابة بعض الجنود الأتراك وإحداث خسائر مادية.
ولم يكن هذا هو الهجوم الأول ضد القوات التركية في إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، ففي أواخر نيسان/ أبريل الماضي استهدف النظام المنشآت التركية في المنطقة والتي أقيمت بموجب اتفاق "أستانة" بين الدول الضامنة.
وقال مصدر في المؤسسة الأمنية التركية لموقع قناة "تي أر تي الدولية": "إن نظام الأسد يهاجم هذه المواقع عن عمد وفقًا لاستراتيجيته العسكرية في المنطقة بهدف استعادة السيطرة على محافظة إدلب من قوات المعارضة".
وأضاف المصدر أن الهدف النهائي لقوات النظام هو دفع الجيش التركي وقوات المعارضة بعيدًا عن طريقين رئيسيين هما M-4 وM-5، والسيطرة على المنطقة الواقعة بين حلب وحماة واللاذقية.
وأوضح أنه من خلال مهاجمة مراكز المراقبة التركية التي تقع بالقرب من اتجاه تقدمها العسكري، يريد النظام إبعاد القوات التركية عن المنطقة.
ووفقًا لمصدر آخر قريب من الجيش التركي، فإن الهجوم الأول وقع في 29 أبريل، وبعد أقل من أسبوع، في 4 و12 و29 و30 أيار/ مايو، تلا ذلك المزيد من الهجمات. وأضاف المصدر أنه في حزيران/ يونيو وحده، قام النظام حتى الآن بهجمات في 6 و8 و13 و14 يونيو.
وقال المصدر الأمني التركي إن نظام الأسد يريد أن تنسحب تركيا تركيا من المنطقة حتى يحولها إلى ساحة قتل.
وأكد المصدر أن تركيا لن تتراجع عن مواقعها، وستبقى قوية في المنطقة لأنها تعرف أن قوات المعارضة لا يمكنها مقاومة النظام دون دعم أنقرة، مضيفًا أن هجمات النظام ستستخدم العنف المستمر للسيطرة على المرحلة الأخيرة من الحرب.
وكانت تركيا قد هددت بالرد الفوري على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، في حال استمرت قوات الأسد باستهداف نقاط المراقبة.
كما اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن استهداف قوات الأسد، مناطق المدنيين في إدلب بقنابل الفوسفور جريمة لا تغتفر، مؤكدا أن بلاده لن تسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!