ترك برس
يترقب الأتراك في داخل تركيا وخارجها نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول المقررة يوم الأحد بين بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المحافظ. وأيا من كان الفائز فإنه سوف يصبح أحد المؤثرين الأساسيين في قوة اقتصادية ضخمة، إذ يمثل اقتصاد المدينة ثلث الناتج المحلي الإجمالي لتركيا.
ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي (تركستات) لعام 2017، يبلغ حجم اقتصاد أكبر مدن تركيا 970 مليار ليرة تركية (166.6 مليار دولار). ووفقا لبيانات العام نفسه، فإن إجمالي الناتج المحلي لإسطنبول أكبر من اقتصادات فنلندا ومصر والبرتغال واليونان وقطر.
ووصل دخل الفرد في المدينة بحلول عام 2017 إلى 65.000 ليرة تركية (تعادل 11650 دولار أمريكي حاليًا) مقابل 38.600 ليرة (تعادل 6520 دولار حاليًا) في بقية ولايات تركيا.
وعلاوة على ذلك توجد أول عشر شركات مدرجة في قائمة أفضل 500 شركة تركية أعلنت عنها غرفة تجارة إسطنبول في إسطنبول.
وكشفت بيانات اتحاد الغرف والتبادل السلعي التركي (TOBB) أنه تم إنشاء 12.489 شركة في إسطنبول هذا العام، بينما تم إغلاق 1.987 شركة. وفي عام 2018، تم إنشاء ما مجموعه 34000 شركة.
مبيعات المساكن
تعد العقارات من القطاعات الرئيسية التي تغذي اقتصاد إسطنبول. ووفقًا لبيانات تركستات، تم بيع 82.252 عقارًا في تركيا الشهر الماضي مع انخفاض بنسبة 31.3٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأصبحت إسطنبول السوق الأعلى لمبيعات الإسكان بـ15.895 وحدة سكنية، وشهدت المدينة بيع 78.433 وحدة سكنية في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
وتقول هيئة الإحصاء إن إسطنبول المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، حيث ظلت الخيار الأول بالنسبة للمشترين الأجانب، إذ ارتفعت مبيعات العقارات السكنية للأجانب في المدينة الشهر الماضي بنسبة 103 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 1734، مقارنة بـ854 فقط في أيار/ مايو من العام الماضي. وتلتها مدينة أنطاليا السياحية، حيث اشترى الأجانب قرابة 850 منزلًا في شهر مايو. وتبعتها العاصمة أنقرة بـ216 ، وبورصة بـ187، ويالوفا بـ136، وموغلا بـ109 وحدات.
وارتفع مؤشر أسعار المنازل الذي أعلنه البنك المركزي التركي، بنسبة 2.75 في المئة في مايو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتصدر مؤشر أسعار المنازل في إسطنبول الارتفاع بنسبة 0.59 في المئة في مايو مقارنة بشهر نيسان/ أبريل وانخفض بنسبة 2.02 في المئة مقارنة بشهر مايو 2018.
أفضل مقصد سياحي
كشفت الدراسات الأكاديمية أن الدخل الناتج عن قطاع السياحة له أهمية كبيرة بالنسبة للنمو الاقتصادي والدخل القومي.
ووفقا لمؤشر ماستركارد لقائمة المدن العالمية المقصودة لعام 2018، احتلت إسطنبول المرتبة الثامنة في العالم من بين أكثر المدن التي يزورها السياح الأجانب. وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة أن عدد السياح الذين يزورون إسطنبول وصل إلى أعلى مستوى في خمس سنوات في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى أبريل من عام 2019.
وبحسب تلك البيانات زار 4.3 مليون أجنبي إسطنبول في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بزيادة قدرها 13 في المئة مقارنة بالعام السابق. وخلال الفترة نفسها بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا 8.7 مليون. وعلى ذلك فإن عدد السياح الأجانب الذين يزورون إسطنبول يشكلون نصف السياح الأجانب الذين يزورون البلاد بشكل عام.
ووفقا لبيانات تركستات، ارتفعت إيرادات السياحة في جميع أنحاء البلاد بنسبة 4.6 في المئة في الربع الأول من يناير وشباط/ فبراير وآذار/ مارس مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، حيث بلغت 4.6 مليار. تم الحصول على نحو 80.3 في المئة من دخل السياحة من الزوار الأجانب، بينما شكل المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج 19.7 في المئة المتبقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!