ترك برس
اعتبر المحلل السياسي الأمريكي، جيمس دورسي، أن إرسال تركيا وفد رسميا إلى الصين للوقوف على أوضاع مسلمي تركستان الشرقية والأويغور، ستكسر الصمت الإسلامي بشأن ما يتعرض له الأويغور من عمليات قمع من قبل السلطات الصينية.
وأشار دورسي في مقال نشره موقع WION إلى أن الاتفاق على الزيارة لتقييم الوضع في إقليم تركستان الشرقية جاء بعد أن أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هذه القضية خلال زيارته الأخيرة لبكين.
ورأى دورسي، الزميل في كلية الدراسات الدولية بجامعة سانت راجارتنام في سنغافورة، أن هذه الزيارة بالنسبة إلى تركيا تمثل مقامرة محفوفة بالمخاطر.
وأوضح أنه من شأن تأكيد الوفد التركي لمدى حملة القمع التي يتعرض لها الأويغور المسلمون، أن يضع أردوغان كقائد على استعداد للدفاع عن القضايا الإسلامية، في وقت اختار الزعماء الآخرون تجاهلها، مثلما حاول أردوغان العام الماضي تولي زمام المبادرة في إدانة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ولفت دورسي إلى أن تركيا نددت في وقت سابق من هذا العام بالسياسة الصينية تجاه الأويغور. وردا على الانتقادات، أغلقت الصين قنصليتها مؤقتًا في مدينة أزمير، ودعت الصينيين المسافرين إلى تركيا إلى توخي الحذر.
ووفقا لدورسي، إذا صادقت تركيا على أساس الزيارة على تأكيد الصين بأنها تتصدى للتطرف من خلال تقديم تدريب مهني تطوعي للمسلمين الأتراك، فإنها ستمنح انتصارًا كبيرًا للصين نظرًا للعلاقات العرقية والثقافية بين تركيا والمسلمين الأويغور في تركستان الشرقية.
وأضاف أن تركيا في محاولتها تحقيق التوازن بين كونها ملاذا آمنا للمسلمين الأتراك مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات وثيقة مع الصين، أعلنت الشهر الماضي إنها منحت 146000 تصريح إقامة لأفراد من المجتمعات التركية المختلفة، بما في ذلك ما يقدر بنحو 35000 من الأويغور.
ولفت دورسي إلى أن الانتقاد التركي للصين قد قد يؤدي أيضًا إلى تعقيد الجهود التي تبذلها حكومات آسيا الوسطى لتجاهل منطقة شينجيانغ، على الرغم أن من بين المعتقلين مواطنون من كازخستان وقيرغيزستان وأوزباكستان، مما أثار مشاعر معادية للصين في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!