كوتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
لم تكتمل التحقيقات حول الجناح السياسي المنفذ للمحاولة الانقلابية في 15 يوليو/ تموز. من المؤكد أن هذا النقص سوف يعود ليقف حجر عثرة أمام تركيا.
صحيح أن الجناح العسكري للغلاديو فشل في 15 يوليو، لكن الجناح السياسي له ما يزال صامدًا، بل وأقوى مما كان عليه في 15 يوليو. تعد هذه القوى العدة لتنفيذ محاولة انقلابية سياسية في تركيا.
يدعو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو النواب العامين "لحل الجناح السياسي لتنظيم غولن" وهو يومئ إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويقول: "أبحث عن نائب عام شجاع".
ولو أن هناك نائب عام "شجاع" لوجب أن يبدأ باستدعاء قلجدار أوغلو نفسه. لكن القضاء مشغول بمحاكمة الجناح العسكري لتنظيم غولن، ولذلك لم يتمكن حتى الآن من إطلاق التحقيق حول الجناح السياسي.
للأسف، هذا المجال شديد التعقيد، هناك سياسيون متورطون فيه من جميع الأطياف. يأتي الخطر الأكبر على تركيا من هذه المنطقة الرمادية، بمعنى أن الجناح السياسي للغلاديو سيأتي بالتأكيد من هذه الشبكة.
بينما تصدر هذه الشبكة السياسية، التي تضم أيضًا تنظيم غولن، تصريحات تدين كذبًا المحاولة الانقلابية، تعد من جهة أخرى بخبث لانقلاب سياسي.
من كانوا يصفون بالأمس المحاولة بـ "المسرحية"، يقولون عنها اليوم "انقلاب حقيقي"! فما الذي تغير خلال عدة أشهر؟
نعم، هناك تغير، فالحزب الحاكم فقط أنقرة وإسطنبول. وعلى الإثر، وضع الغلاديو مخططًا جديدًا.
حرك هذا الغلاديو جميع العناصر في الحياة السياسية من أجل إعادة السيطرة على تركيا. كما نرى، هناك الكثير من الأحزاب والساسة ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي، جميعهم مطايا بيد الغلاديو، يحركها كما يشاء.
لديهم هدف وحيد الآن، وهو الإعداد لمحاولة انقلابية سياسية للتخلص من أردوغان. وإلى حين الوصول إليه، سيستمرون في الهجوم على أقاربه ومستشاريه ومن حوله.
وعندما يصلون إليه، نعرف جيدًا من التاريخ ماذا سيحدث وما سيفعلونه. نأمل ألا نقع مرة أخرى في نفس الفخ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس