ترك برس

تجوّل الرئيس رجب طيب أردوغان، مع رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد،مصنع الطائرات المسيّرة تركية الصنع.

وقالت وكالة الأناضول إن الرئيس أردوغان وعقيلته أمينة التقيا رئيس وزراء ماليزيا وعقيلته "ستي حاسمة" في مأدبة إفطار أقيمت بقصر "وحيد الدين" في إسطنبول.

وأضافت أن أردوغان ومهاتير توجها عقب الإفطار إلى مقر الشركة الكائن بمنطقة "هضم كوي" في قضاء "بيلك دُزو" بواسطة مروحية. 

وأجرى الرئيس التركي وضيفه جولة داخل مقر الشركة تفقدا خلالها سير العمل في الشركة التي تعد رائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة التكتيكية.

ورافقهما خلال الجولة وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك.

في السياق، نشر المهندس التركي سلجوق بيرقدار، المشرف على تطوير الطائرات بدون طيار التركية، صورًا لجولة أردوغان ومهاتير في المصنع.

وقال بيرقدار، في تغريدة على تويتر، إن أردوغان ومهاتير جاؤوا لرؤية أسماكنا الطائرة (في إشارة إلى طائرة أقنجي بدون طيار التي تتواصل أعمال تطويرها)، معربًا عن اعتزازه وشكره حيال الزيارة.

وتحتل تركيا المرتبة السادسة عالميًا في الوقت الراهن، من بين الدول القادرة على إنتاج الطائرات بدون طيار وأسلحتها الذكية، بالاعتماد على الإمكانات الوطنية المحلية.

** طائرات "أقنجي"

طائرات "أقنجي"، الملقبة أيضًا بـ"السمكة الطائرة"، تشكل حلقة مهمة ضمن أهداف شركة "بايكار" التركية، وهي طائرة متقدمة بشكل كبير عن طائرات "بيرقدار تي بي 2".

وفي وقت سابق كشف المدير العام لشركة "بايكار" خلوق بيرقدار، إن "أقنجي" قادرة على التحليق حتى ارتفاع 40 ألف قدم، والطيران حتى 24 ساعة متواصلة، وحمل أدوات بوزن ألف و350 كغ.

وتابع أن هذه المزايا تمكن طائرات "أقنجي" من أداء عدد من مهام الطائرات القتالية، وهي مزودة بأدوات متطورة عديدة، مثل منصة الدعم الإلكتروني، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، ورادارات جوية، ورادارت لتحديد العوائق.

وأشار إلى أن هذه الأنظمة والأدوات تم تطويها محليا، وأن حمل طائرات "أقنجي" لها سيخفف من حمولة الطائرات القتالية بشكل كبير، حيث سيمكنها بفضل هذه الأنظمة أداء قسم من مهام الطائرات القتالية، وإلقاء القنابل على الأهداف.

وأضاف أنه سيتم تزويد "أقنجي" بصواريخ جوية محلية، وستُزود خلال 3 سنوات بأحدث الأنظمة التكنولوجية ضمن فئتها.

بشأن تصميم "أقنجي"، وإطلاق لقب "السمكة الطائرة" عليها، أوضح بيرقدار أن "ثقافة الملاحة البحرية وصيد الأسماك، التي كانت موجودة لدى أجدادي، لها تأثير كبير على تصميم طائراتنا". 

وتابع: "بإمكاننا رؤية آثار الملاحة على كافة تصميماتنا، حيث استلهمنا من شكل الأسماك في تصميم كل من طائرات بيرقدار تي بي 2 وأقنجي".