ترك برس 

حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من أن تعزيز التحالف الثنائي بين تركيا وروسيا في مجال الدفاع والطاقة سيكون له آثار طويلة المدى على الشرق الأوسط وإسرائيل، ولا سيما في سوريا.

وكتب محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، سيث فرانتسمان، إن التحالف الناشئ بين البلدين جاء بعد حصول تركيا على نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 وتطويرمشروع أنابيب السيل التركي الذي يمتد عبر البحر الأسود من روسيا إلى تركيا.

وأضاف أنه مع تقارب تركيا وروسيا، ستزداد جهودهما لإنهاء الصراع السوري، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية الأخرى.

وقال فرانتسمان إن ذلك أبعد تركيا عن تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة، وتوجهها نحو علاقات أوثق مع روسيا وقطر وإيران.

وأضاف أنه على المدى الطويل، "قد يتقارب تكتل روسيا وسوريا وإيران وتركيا وقطر، مع دول أخرى قوية مثل الصين والهند والجهات الفاعلة في آسيا الوسطى، والتي يسعى بعضها إلى تحدي الولايات المتحدة."

ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن هذا التحالف سيكون له له آثار طويلة المدى على إسرائيل بوصفها حليفا وثيقا للولايات المتحدة وتعارض القوة الصاعدة لإيران في الشرق الأوسط.

وتساءل فرانتسمان عما يمكن أن يحدث بين روسيا واسرائيل إذا لم تتزامن مصالحهما في أماكن مثل سوريا، حيث توجد توترات بالفعل. 

ولإبراز التحالف المتنامي بين تركيا وروسيا، ينقل فرانتسمان عن مجلة ناشونال إنترست أن تركيا قامت بتخزين أجزاء من مقاتلة F-16 قبل الحصول على صواريخ S-400، ووسعت روسيا فئة الأتراك المستفيدين من نظام الإعفاء من تأشيرات الدخول، ويبحث البلدان الإنتاج المشترك للطائرات المدنية والمروحيات، وقد يبدآن قريبا التنقيب المشترك عن الطاقة في البحر المتوسط.

وختم بالقول بأن التأثير طويل المدى للتحالف التركي الروسي في بدايته، و"لكن يجب على إسرائيل ودول الجوار في الشرق الأوسط أن تأخذ بجدية أكبر التعاون الدفاعي المشترك واالتنقيب عن الطاقة."