ترك برس
كشفت مصادر عسكرية وإعلامية أن طائرات تابعة لسلاح الجو التركي تحلق في أجواء محافظة إدلب، على خلفية تعرض رتل تركي للقصف قرب منطقة "خان شيخون".
وبينما تشتد المعارك في ريف إدلب الجنوبي، ومع اقتراب قوات النظام وميليشياته من مدينة خان شيخون بشكل غير مسبوق، دخل صباح اليوم الاثنين رتل عسكري تركي ضخم إلى الأراضي السورية متجهاً إلى ريف حماة، وذلك بالتزامن مع القصف والمعارك في المنطقة.
وأظهرت التقارير الميدانية بأن الرتل يضم 28 آلية بينها 7 دبابات و6 جرافات وعربات وشاحنات تحمل ذخيرة، ويبدو بأن الرتل سيتوجه لنقطة المراقبة التركية في "مورك" بريف حماة الشمالي، وتزامن هذا الأمر مع تحليق طيران الاستطلاع التركي في أجواء ريف إدلب الجنوبي.
وبحسب الإعلامي السوري المعارض هادي العبد الله، فإن الرتل التركي دخل في وقت يشهد فيه ريف إدلب الجنوبي قصفاً غير مسبوق بصواريخ قال بعض الناشطين والأهالي إنها تستخدم للمرة الأولى، وتحدث هزات تشبه تلك الناتجة عن الزلازل، ووسط معارك بمحاولة من النظام دخول مدينة خان شيخون.
إلا أن الطيران الحربي لنظام الأسد لم يقف مكتوف الأيدي، بل بادر فوراً – وفي خطوة تصعيدية – لاستهداف الرتل التركي أثناء مسيره باتجاه ريف حماة الشمالي بالقرب من مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وقال ناشطون ميدانيون بأنه وبالتزامن مع دخول الرتل التركي، قامت طائرات النظام بقصف جسر معرة النعمان على بعد 400 متر من الرتل، ما أجبره على التوقف عند الجسر.
وأضاف الناشطون بأن قصف النظام أدى لاستشهاد عنصر من فصيل "فيلق الشام" وإصابة عدد آخرين من العناصر الذين كانوا برفقة الرتل.
الخبير العسكري العميد ركن أحمد رحال، قال إن تطورات ما حصل مع الرتل التركي تؤكد أن المفاوضات التركية الروسية وصلت لحائط مسدود وأن قصف الرتل التركي تم بأوامر روسية وهو تحدي للأتراك.
وأضاف رحال في تغريدة عبر تويتر، أن ردود الافعال خلال الساعات الـ12 القادمة قد ترسم خارطة نفوذ جديدة وإلا دخلنا بالمجهول وقد يتطور لصدام بين الجيش التركي وميليشيات أسد.
بدوره قال الصحفي التركي ليفنت كمال، عبر تويتر، إن طائرات حربية تركية بدأت تحلق في أجواء خان شيخون، على خلفية القصف.
وذكرت وسائل إعلام ميدانية أنه وبعد استهداف الرتل العسكري التركي في مدينة معرة النعمان، تم رصد رتل عسكري تركي ثاني قرب سراقب واتجه نحو الجنوب.
هذا وتواردت الأنباء الميدانية عن وصول رتل تركي ثانٍ إلى أطراف ريف إدلب الجنوبي تزامناً مع غارات جوية مكثفة من قِبل طائرات النظام السوري تستهدف الطريق الدولي M5 الواصل بين حلب ودمشق.
وبينما يكثف الطيران الحربي التابع للنظام من تواجده في الأجواء، رصد بعض الناشطين والمراسلين مكالمات لقيادة العمليات التابعة لنظام الأسد تطلب باستهداف الرتل العسكري التركي لحظة وصوله لأطراف قرية حيش بريف إدلب الجنوبي.
بينما لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الأحداث من قبل أي من الأطراف التركية أو الروسية أو التابعة لنظام الأسد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!