ترك برس
حققت الخطوط الجوية التركية، التي تحمل لقب شركة الطيران التي تطير إلى معظم البلدان والنقاط حول العالم، أطول رحلة طيران مدتها 15 ساعة و15 دقيقة إلى المكسيك الأسبوع الماضي. وبعد إطلاقها أحدث الوجهات إلى المكسيك، تتطلّع الخطوط التركية الآن إلى ثلاث وجهاتٍ جديدةٍ في الولايات المتحدة، وهي لاس فيجاس وأورلاندو وسياتل.
ومع اتخاذها خطواتٍ كبيرة نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجال الطيران، حققت الخطوط الجوية التركية أطول رحلة طيران لها مؤكدة رغبتها في النموّ السريع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق البعيدة مثل أمريكا الجنوبية وآسيا.
أطلقت الخطوط الجوية التركية رحلة من إسطنبول إلى مكسيكو الخميس الماضي، انتهت بساعتي طيران إلى كانكون، أشهر مركز سياحي في القارة الأمريكية، بعد انتظارٍ دام لساعةٍ واحدة.
مع هذه الرحلة، زادت الخطوط الجوية التركية عدد وجهاتها إلى 126 وجهة، ومع مدينة مكسيكو وكانكون المضافتين حديثًا، يبلغ عدد المدن التي تتصل بها 315 مدينة.
تحدث رئيس الخطوط الجوية التركية، إلكار أيجي، الذي كان في تلك الرحلة، مع مجموعة من الصحفيين حول أهداف الشركة وتوقّعات الفترة الجديدة والمنافسة في السوق. وقال أيجي إن أمريكا الجنوبية كانت سوقًا صعبةً ولكنها كانت على رادار الشركة لفترة طويلة.
وقال أيجي: "هدفنا هو نقل مئة ألف راكب في السنة وألف و800 في الأسبوع. يمكننا إضافة "كابو سان لوكاس" وكذلك مدينتا "مكسيكو" و"كانكون" إلى شبكتنا. جدولة ثلاثة طرق في الأسبوع هي بداية جيدة في المكسيك الآن. إذا رأينا إمكانات النمو في ذلك السوق، يمكننا زيادة عدد الرحلات إلى أربعة أو خمسة".
كما أوضح أيجي أنهم يبحثون عن أسواق جديدة في أمريكا الشمالية وأنهم يعملون في سياتل وأورلاندو ولاس فيغاس لمواصلة نموّهم في القارّة.
وفي معرض حديثه عن طائرات الخطوط الجوية التركية، "بوينغ 373 ماكس"، أشار أيجي إلى أن الطائرات التي تملكها الشركة ما زالت موجودة على الأرض منذ آخر تحطّم لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وأضاف قائلًا: "اضطررنا إلى خفض القدرة الاستيعابية لرحلاتنا بنسبة 8-9 في المئة، و40 في المئة من هذه التخفيضات هي تخفيضات محلية، والـ 60 في المئة المتبقية دولية"، وتابع قائلًا: "هناك 12 من هذه الطائرات في إسطنبول و12 في المصنع في سياتل. إننا نفتقد لـ24 طائرة. بوينغ لم تستطع أن تعطينا هذه الطائرات. هذه أزمة عالمية ليس من الواضح متى سيتمُّ حلها. وعدت الشركة أن تسلّم الطائرات في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، تحتاج بوينغ أن تتخذ خطوة في هذا الأمر".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي نخفض فيه قدرة الشركة الاستيعابية بنسبة 7-8 في المئة، فإن الانخفاض لدى شركات النقل خارج خطوطنا المحلية تزيد كثيرًا عن الخطوط الجوية التركية. نحن نطير إلى 50 نقطة محلية. بعض هذه المدن لا تصلها سوى طائراتنا. نودُّ رؤية أصدقائنا الآخرين معنا. أقول هذا بشكلٍ خاصٍّ للشركات التي خفضت قدراتها الاستيعابية من 25 في المئة إلى 30 في المئة. أترك هذا لتقدير شعبنا".
وبالإشارة إلى أسعار التذاكر، قال أيجي إن الحدّ الأعلى لسعر التذكرة ارتفع من 309 ليرات تركية في 2013 إلى 352 ليرة تركية. وأضاف: "سعر تذكرة الطائرة من إسطنبول إلى طرابزون هو 352 ليرة تركية، في حين أن أجرة الحافلة هي 210 ليرات تركية. ثمن تذكرة الطائرة إلى وان 250 ليرة تركية، كما أن سعر تذكرة الباص يبلغ نفس السعر. إذا نظرنا إلى أين أتت أسعار الحافلات والقطارات منذ ذلك اليوم، فإننا ندرك أن سعر تذاكر شركات الطيران يجب أن يكون أعلى بنسبة 20 في المئة على الأقل من سعر اليوم. نحن نطير بأسعارٍ أرخص بنسبة 20 في المئة مما ينبغي".
وأضاف أن كفاءة المطار الجديد أثبتتها البيانات والأرقام الحقيقية. وقال في هذا الصدد: "هناك زيادة بنسبة 5.6 في المئة في نقل الركاب الدوليين، خلال عطلة العيد الأخيرة، تجاوزنا مطار أتاتورك مباشرة في عدد الرحلات الجوية. نجحنا في ذلك على الرغم من أننا كنا نفتقد 24 طائرة. إذا كانت لدينا هذه الطائرات، كنا سنحطّم أرقامًا قياسيةً مع أكثر من 600 إقلاع".
وقد أكد أيجي على أهمية الانتقال إلى مطار إسطنبول، وقال: "هناك شركاتٌ في العالم تنتقل إلى مطاراتٍ جديدةٍ وتفلس. لقد أصبحنا مثالًا للعالم في هذه التجربة".
يقول أيجي: "انتقلنا في الفترة ما بين 5-6 نيسان/ أبريل. بعد سبعة أسابيع، قمنا بنقل 2.5 مليون مسافر خلال العطلة. في الأشهر الأربعة، حملنا 2.5 مليون مسافر خلال عيد الأضحى. لقد جلبنا 5 ملايين مسافر في عطلتين. تزداد كفاءة أدائنا يومًا بعد يوم. لا يمكن أن يكون مطار إسطنبول مضغوطًا وفعّالًا مثل مطار أتاتورك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!