كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
أصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة بيان تعزية لتركيا عقب سقوط ثلاثة جنود لها في اشتباكات مع تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
وقالت السفارة إن "الولايات المتحدة الأمريكية تدين هذا الهجوم الذي نفذه إرهابيو تنظيم بي كي كي، وتواصل الوقوف بجانب تركيا في مكافحة الإرهاب".
عندما قرأت البيان المذكور خطر على بالي خاطر. "نحمد الله أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا. لو أنها لم تكن تتضامن معنا فماذا كانت ستفعل بنا؟".
ماذا تحمل الشاحنات الأمريكية لتنظيم "بي كي كي/ ي ب ك" الإرهابي؟ هل تحمل الخبز أم الماء؟ بحسب بيانات صادرة عن وزارة الدفاع التركية تجاوز عدد الشاحنات المحملة بالأسلحة والمرسلة إلى تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، 40 ألف شاحنة.
تحمل تلك الشاحنات الموت لجنودنا. لم يبق مسؤول أمريكي يقول إن "بي كي كي" شيء، و"ي ب ك" شيء آخر. فالمبعوث الأمريكي لخاص إلى سوريا جيمس جيفري، عند الحديث عن الموضوع، لم يعد يتحرج من القول إنه يدرك حقيقة أن "ي ب ك" هو ذراع "بي كي كي".
أصبح معروفًا للقاصي والداني أن "بي كي كي" و"ي ب ك" الإرهابيين هما تنظيمان يعملان بالوكالة تحت إمرة البنتاغون. تستخدم واشنطن هذين التنظيمين الإرهابيين مطية من أجل الضغط على أنقرة. هذه الحقيقة لم تعد سرًّا منذ زمن بعيد.
تقف البنتاغون وراء "بي كي كي" وي ب ك" وحزب الشعوب الديمقراطي. السبب الحقيقي وراء الإرهاب الذي نواجهه هو عدم قبول أنقرة بـ "الدويلة" التي تريد الولايات المتحدة تأسيسها في شرق الفرات.
تستخدم واشنطن ورقة "بي كي كي" في مسعى منها لإرغام أنقرة على قبول قيام دولة إرهابية بمحاذاة حدودها الجنوبية. بيد أن الشعب التركي يرى الآن هذه الحقيقة.
لم يعد هناك أي مصداقية لرسائل التضامن الأمريكية مع تركيا، لدى الدولة أو الشعب. ما لم تعمل واشنطن مع أنقرة على تجفيف منابع الإرهاب فلن يكون لرسائلها القائلة "نحن إلى جانبكم" أي معنى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس