ترك برس
استعرض مقال بصحيفة "فزغلياد" الروسية آراء خبيرين حول إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نية بلاده امتلاك صواريخ نووية على غرار البلدان الأخرى.
وفي هذا الصدد، يرى مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مافاشيف، في تصريحات أردوغان "مجرد خدعة، ومحاولة للمساومة على شروط أفضل داخل الناتو". وفق ما أوردت وكالة "RT".
واعتبر أنه "من الناحية النظرية، يمكن لباكستان مشاركة تركيا التكنولوجيا النووية، أما في الواقع فلا تحتاج أنقرة إلى ذلك، لأنها لا تريد أن تتخاصم مع حلفائها في الناتو من أجل قنبلة نووية".
إلا أن رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأكاديمي أليكسي أرباتوف، يرى أن تحول تركيا إلى دولة نووية سيناريو حقيقي للغاية.
وقال: "الآن، بمساعدة روسيا، يتم بناء محطة أكويو للطاقة النووية. وهذا يعني تدريب الكوادر المتخصصة، للتعامل مع المواد الانشطارية النووية، وتشغيل المفاعل". الطاقة النووية، دائما ثنائية الاستخدام.
وأضاف أرباتوف أن تركيا بفضل محطة الطاقة النووية ستكتسب المعرفة ذات الصلة، وتكنولوجيا إنتاج الوقود المشع، الذي يستخرج البلوتونيوم اللازم لصنع الأسلحة منه.
في حين أن مافاشيف مقتنع بأن "أنقرة لن تتخلى عن الاستثمارات الغربية من أجل قنبلة نووية".
وقال: "تركيا، تعرف يد من تتحكم بالوضع الاقتصادي العالمي. وليس للسلاح النووي إلا أن يعوقها. فما الفائدة منه؟".
وزعم أن "تركيا، تحقق كل ما تريده، عبر القوة اللينة. سوف تصبح زعيمة للعالم الإسلامي، وذلك لا يتطلب أسلحة نووية. لكن الأتراك يمكنهم اللعب على الموضوع. ويمكن أن يورطوا باكستان في لعبتهم". على حد تعبيره.
وقبل أيام، قال أردوغان "أحدهم يمتلك صواريخ ذات رؤوس نووية، ليس واحد أو اثنين بل أكثر، ولكن يجب علينا نحن أن لا نمتلك صواريخ برؤوس نووية، هذا أمر لا أقبله".
وأشار في كلمة بمنتدى وسط الأناضول الاقتصادي بمدينة سيواس وسط البلاد، إلى أنه لا يوجد تقريبًا أي دولة متقدمة في العالم حاليًا لا تمتلك صواريخ برؤوس نووية.
وأضاف: "جميعها لديها، وحتى هناك أحدهم ليس برئيس قال لي نمتلك حاليًا 7 آلاف و500 رأس نووي، ولكن بيد روسيا والولايات المتحدة 12 ألفًا و500، و15 ألف صاروخ برأس نووي".
وتابع: "أنظروا إلى هؤلاء على ماذا يتسابقون! ولكن يقولون لنا احذروا لا تقوموا بذلك، فهناك إسرائيل قربنا، يخيفون (الآخرين) بها". وفق وكالة الأناضول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!