ترك برس
نفت تركيا تلقيها أي كتاب أو تبليغ رسمي يفيد بإخراجها رسمياً من برنامج الإنتاج المشترك لمقاتلات "إف 35".
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الثلاثاء، عقب الاجتماع الحكومي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأكد "قالن" أن بلاده لم تتخلّ عن البرنامج، مشددًا أنه ليس من السهل إخراج تركيا منه.
وأفاد عن توقعاته حول تخطي هذه الأزمة المتعلقة ببرنامج المقاتلات، عاجلا أم آجلا، مبيناً أنه من المحتمل أن يطرح الرئيس أردوغان مجددًا الموضوع خلال لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لما ذكرته "الأناضول".
كما شدد المسؤول التركي على أنه في الوقت لاذي لم تتلقى فيه بلاده أي كتاب أو تبليغ رسمي متعلق بإخراجها من برنامج المقاتلات، فقد تم اتخاذ بعض الخطوات حتى الآن مثل إنهاء عمليات تدريب الطيارين الأتراك.
وأضاف أن تركيا ليست زبونًا للمقاتلات وإنما شريك، محذرًا من النتائج الخطيرة من إخراجها من البرنامج، ومؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود أي قلق لدى تركيا حيال وصول المقاتلات التي تمتلكها تركيا ودفعت ثمنها وساهمت بإنتاجها.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن بدء مرحلة إخراج تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35" بسبب شرائها منظومة "إس 400" الدفاعية الروسية.
وقال البيت الأبيض في بيان لها سابقاً، إن شراء تركيا نظام "إس 400" يجعل من المستحيل استمرار مشاركتها في برنامج المقاتلة إف 35، مضيفا "الطائرة إف 35 لا يمكن أن تتعايش مع منصة روسية لجمع معلومات المخابرات سوف تستخدم للاطلاع على قدراتها المتقدمة".
كما ذكر أن العلاقة مع تركيا "متعددة الطبقات"، وأن التعاون سيستمر "مع مراعاة القيود بسبب وجود نظام إس 400".
وأمام هذه الخطوة الأمريكية، لوّحت أنقرة بشراء مقاتلات "سو 57" الروسية في حال لم يتم تسليمها مقاتلات "إف 35" التي دفعت ثمنها وشاركت في إنتاجها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!