ترك برس
تحدّث قيادي في المعارضة السورية عن "اتفاق جديد بعد القمة الثلاثية التي انعقدت في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة زعماء تركيا وروسيا وإيران، لمناقشة الملف السوري.
وكتب مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، عبر موقع "تويتر"، إن الاتفاق الجديد بعد قمة أنقرة:
إنشاء منطقة (عازلة جديدة) خالية من السلاح الثقيل.
تحديد مسار الدوريات التركية الروسية المشتركة.
إبعاد الشخصيات المصنفة على لوائح الإرهاب الدولية.
دخول الحكومة السورية المؤقتة الى المنطقة، وتقديم الخدمات واستئناف الدعم الإنساني الدولي
استكمال الخطوات النهائية بما يخص اللجنة الدستورية.
وضع قانون انتخابات جديد.
وأضاف سيجري أن "أي رفض أو عرقلة للاتفاق من قِبل جبهة النصرة أو حراس الدين أو أنصار التوحيد سيكون فرصة لإعلان حرب جديدة، وربما سنكون أمام سيناريو مشابه لمدينة خان شيخون و50 بلدة أخرى في ريف حماة وإدلب".
ولفت إلى أنه من بنود اتفاق أنقرة حل ما يسمى بحكومة الإنقاذ على اعتبار أن الجهة المشكلة (تنظيم إرهابي) مصنف على لوائح الارهاب الدولية، واعتبار مجموعة العاملين فيها والمرتبطين بها "جماعة إرهابية"، والاتفاق على منع تقسيم سورية على أساس عرقي أو طائفي أو مناطقي.
من جهة أخرى قال سيجري في حديث لصحيفة "عربي21" الإلكترونية، إن ما تحدث به يأتي استنادا إلى معلومات مؤكدة، وليس إلى تحليل، مخالفا بذلك الأنباء التي تشير إلى عدم خروج القمة باتفاق بخصوص إدلب.
وكانت أوساط سياسية، قد أجمعت على عدم خروج قمة أنقرة الثلاثية بحسم لمستقبل إدلب، معتبرة أن مصير المدينة لا زال معلقا، وهو آيل للانفجار في أي لحظة.
لكن سيجري اعتبر أن من بين المؤشرات التي تؤكد خروج القمة باتفاق، عدم تجدد المعارك في محيط إدلب، مضيفا "من الواضح أن هناك حالة فقدان ثقة بين الأطراف الثلاثة التي اجتمعت في أنقرة، حيث لا زالت روسيا تشكك بقدرة تركيا على إبعاد هيئة تحرير الشام من المنطقة، ووقف الهجمات على قاعدة حميميم".
وتابع: "بالمقابل تشكك تركيا بالتزام روسيا بوقف التصعيد، ولذلك حاول الرئيس التركي ونظيره الروسي التوصل إلى اتفاق أولي، وبنود يمكن البناء عليها، لإيجاد الثقة".
وحول الموقف الروسي من الاتفاق، قال سيجري إن روسيا دعمت هجوم النظام على إدلب سابقا، ردا على التفاهمات التركية- الأمريكية حول اتفاق "المنطقة الآمنة" شرق الفرات، وكذلك للضغط على أنقرة بخصوص "اللجنة الدستورية".
وأردف أن روسيا كانت تستخدم ورقة تل رفعت ودعم القوات الكردية فيها، والتي تصنفها تركيا "إرهابية"، وكذلك ورقة "تحرير الشام" للضغط على تركيا.
وختم بقوله: "للآن ما زالت الثقة مفقودة بين أطراف أستانا، ونعتقد أن الاتفاق الجديد سيضمن تهدئة في إدلب، إفساحا للمجال أمام تطبيق التفاهم الجديد".
وشدد البيان الختامي المشترك للقمة الثلاثية التركية الإيرانية الروسية، على سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدتها، وسلامة أراضيها، إلى جانب تشديده على الالتزام القوي بمبادئ الأمم المتحدة.
جاء ذلك في نص بيان القمة الثلاثية حول سوريا التي انعقدت، الإثنين، بالعاصمة التركية أنقرة، بمشاركة رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران، حسن روحاني، وروسيا، فلاديمير بوتين. وفق وكالة الأناضول التركية.
وأوضح البيان أن القمة تناولت الوضع الراهن في سوريا، وراجعت التطورات التي حدثت عقب الاجتماعات الأخيرة التي انعقدت بمدينة "سوتشي" الروسية، يوم 14 فبراير/شباط 2019، مشيرًا إلى أن الأطراف الثلاثة جددت عزمها على تعزيز التنسيق وفقًا للاتفاقيات المبرمة بينهم.
وشدد الزعماء الثلاثة على "سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدتها، وسلامة أراضيها، إلى جانب تشديدهم على الالتزام القوي بمبادئ الأمم المتحدة"، بحسب البيان الذي أكد "ضرورة احترام هذه المبادئ على المستوى العالمي وأنه يجب ألا يخل أي إجراء بهذه المبادئ، بصرف النظر عمن يقوم بتنفيذها".
ولفت البيان في ذات الإطار إلى "ضرورة احترام القرارات المعترف بها دولياً، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، وأحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي ترفض احتلال الجولان السوري(من قبل اسرائيل)".
وأوضح أنه تمت "إدانة قرار الإدارة الأمريكية الخاص بهضبة الجولان السورية المحتلة، والذي يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويهدد السلام والأمن الإقليميين".
كما أوضح البيان أن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد سوريا تزعزع الاستقرار، وتنتهك سيادة ذلك البلد، وسلامة أراضيه، فضلا عن تأجيج التوترات بالمنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!