ترك برس
تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مقتطفات من مقابلة مصورة مع شاهدتين، من القلائل الذين استمعوا لتسجيلات اللحظات الأخيرة في حياة خاشقجي.
والشخصيتان هما، البارونة هلينيا كنيدي عضو مجلس اللوردات البريطاني، وآنييس كالامارد مقررة حقوق إنسان بالأمم المتحدة، والمكلفة بالتحقيق في ملف اغتيال خاشقجي، حيث قالت كينيدي في شهادتها على التسجيلات: "رعب الاستماع إلى شخص ما يقتل، والخوف في صوته، يجعل الارتعاش يسري في جسدك"، وفقاً لما نقله موقع "عربي 21".
وأضافت: "ليس هناك شك في اعتقادي، أن هذه العملية كانت منظمة على أعلى المستويات في المملكة، ولم تكن خارجة عن الخطة".
بدورها قالت كالامارد، وهي تسرد محتوى التسجيل: "خاشقجي قال: هل ستفعلون ذلك معي؟ هل ستعطوني حقنة؟".
وقالت كينيدي: "خاشقجي سألهم: هل سأتعرض للاختطاف؟ كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث في سفارة؟".
وأشارت كالامارد بشأن لحظة قتل خاشقجي: "الصوت كان بعد ذلك اختناقه.. من المحتمل أنه عبر وضع كيس بلاستيكي على رأسه".
وشددت على أنه لا يوجد أي مؤشر في القانون الدولي، لاعتبار هذه الجريمة بطريقة أخرى سوى أن تكون جريمة دولة.
هذا وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارًا واسعًا لم ينته بعد، دون العثور على جثته للآن أو إعلان نتائج محاكمات بحق قاتليه.
وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرًا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!