ترك برس
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، أن بلاده ليس لها أطماع في الأراضي السورية، وأن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تهدف إلى تحييد الإرهابيين الذين يهددون حياة المواطنين الأتراك، وتحرير السكان المحليين.
جاء ذلك في مقالة لألتون بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، دعا فيها المجتمع الدولي إلى دعم جهود تركيا لإعادة البناء والاستقرار في شمال شرق سوريا، ما يمهد لعودة الملايين من اللاجئين السوريين إلى أراضيهم.
وأشار ألتون إلى أن من مصلحة بلاده الحفاظ على ما أنجزته الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش، وضمان عدم عودة التنظيم من جديد.
وقال ألتون إن "مقاتلي ميليشيا "ي ب ك" ليس أمامهم سوى خيارين، إما الانسحاب دون تأخير أو الاستماع إلى قادتهم الذين يقولون إنهم سيقاتلون القوات التركية، وفي هذه الحالة لن يكون أمامنا خيار سوى منعهم من عرقلة جهودنا ضد داعش".
ولفت إلى أن الخطة التركية لشمال شرق سوريا ستكون من مصلحة العالم بأسره، حيث ستسمح بعود الجنود الأمريكيين إلى بلادهم، وعودة السوريين إلى أراضيهم التي طردتهم منها الميليشيات.
وأضاف أن المنطقة الآمنة المقترحة جيدة لأوروبا لأنها ستعالج مشكلة العنف وعدم الاستقرار في سوريا، وستساعد الخطة تركيا في حماية الأبرياء من منظمة إرهابية معروفة.
ووفقا لألتون، فإن مليوني لاجئ سوري سيقدمون طوعا على الانتقال للعيش في المنطقة الآمنة التي تمتد من نهر الفرات إلى الحدود السورية العراقية. وإذا وصلت الحدود الجنوبية للمنطقة الآمنة إلى خط دير الزور الرقة، فقد يصل هذا العدد إلى 3 ملايين شخص، بمن فيهم اللاجئون الموجودون حاليًا في أوروبا.
وأردف أن تركيا ستبني على تجاربها السابقة في شمال سوريا للحفاظ على المنطقة الآمنة آمنة ومستقرة، وأن هدفها هو استكمال هذه الخطوات بالاستثمار الدولي في البنية التحتية للمدارس والمستشفيات والإسكان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!