ترك برس
وصف الدكتور، بيرول باشكان، الباحث في معهد الشرق الأوسط، الاتهامات التي وجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لبنك "خلق"، وهو بنك تركي تملك الحكومة معظم أسهمه، بأنها اتهامات تحركها دوافع سياسية، وتأتي في ظل توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عملية نبع السلام.
وقال باشكان في حديث لراديو سبوتنيك إن الاتهامات تأتي في وقت يواجه فيه الرئيس ترامب ردود فعل قوية من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس تعارض قراره سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا لتدخلها شمال سوريا.
وأضاف أن العقوبات التي فرضها ترامب على تركيا لم ترض الدولة العميقة في العاصمة واشنطن التي تريد فرض مزيد من العقوبات على تركيا ما دفعها إلى معاقبة البنك التركي.
وأشار باشكان إلى أن "الإعلان عن الاتهامات الموجهة للبنك التركي يأتي في وقت غريب، يسعى فيه الرئيس ترامب إلى محاولة التقريب بين تركيا والأكراد، وتأتي في إطار سعي الدولة العميقة لحرق كل ما تبقى من الجسور بين الرئيس ترامب وتركيا."
وتوقع باشكان أن يتعاون بنك خلق مع السلطات الأمريكية في التحقيقات وأن ينتهي الأمر بالتوصل إلى تسوية، وبتدخل الرئيس ترامب يمكن تخفيض العقوبة أو الرسوم التي ستُفرض على البنك.
وردًا عن سؤال حول تأثير هذه الاتهامات في التوترات الحالية بين تركيا والولايات المتحدة، قال باشكان إن العلاقات بين البلدين وصلت الآن إلى أدنى مستوياتها التاريخية. وكانت آخر مرة واجهت فيها تركيا والولايات المتحدة حالة مماثلة بعد العملية العسكرية التركية في شمال قبرص، عندما فرضت الولايات المتحدة حظرًا عسكريًا على تركيا ونحن نسير في هذا الاتجاه.
وأشار باشكان إلى وجود جناحين في واشنطن يريد أحدهما التخلص من ترامب في الانتخابات القادمة. لذلك سوف يستخدمون العلاقات مع تركيا ضده في الأسابيع المقبلة. وهذا يعني أن العلاقات لن تتحسن.
وفي المقابل فإن هناك جناحا آخر يرى أن من الضروري ألا تفقد الولايات المتحدة تركيا أمام روسيا، والبعض في العاصمة يروج لهذا الرأي، ولكن من الصعب تخمين من الجناح الذي سيفوز في هذا الوقت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!